ملامح السرد في سرديات العزلة قراءة في يوميات (قيس يمكن) لحسن النعمي
الملخص
يروم هذا البحث الكشف عن ملامح السرد البنيوية والنوعية لسرديات العزلة متمثلة في يوميات (قيس يمكن) لحسن النعمي؛ التي كُتبت في زمن كورونا زمن العزل المنزلي وانقطاع التواصل الفعلي، الذي كان له تأثير على ملامح النصوص السردية، وبوجهٍ خاص تلك التي تعتمد على الحدث اليومي، كاليوميات، وقد توسل البحث في ذلك بالمنهج البنيوي، الذي وقف على بنية النص، والتحليلي الذي وقف على ملامحه النوعية، وذلك من خلال مقدمة وتمهيد، ومحوريين تناولا المستويين الأساسيين لملامح السرد في اليوميات، وهما : الأول: مستوى ملامح السرد البنيوية، الذي تمثل في: الزمن (المفارقة الزمنية، وإيقاع السرد)، والفضاء، والشخصية التخيلية، وصيغ الحكي، والثاني: مستوى ملامح السرد النوعية الذي تمثل في: الخبر السردي، والأسطورة، والقصة القصيرة جداً، والخاطرة، والحلم، ثم خاتمة تضمنت أبرز النتائج والتوصيات، التي من أهمها: أن جائحة كورونا كان لها أثرٌ في صياغة اليوميات بنيوياً جعلت الكاتب يركز فيها على استرجاع الماضي وغياب تقنية التنبؤ، والزج بشخصية تخيلية لتعويض البعد عن الآخر، وجعل البيت فضاء مغلقاً ومفتوحاً في آن، أمّا نوعياً فتمثل ذلك في استدعاء أنواع سردية تحمل أحداثاً وشخصيات تعتاض محدودية الأحداث والاتصال بالأشخاص في واقع الكاتب. وتوصي الدراسة بدراسة الإنتاج الأدبي لهذه الفترة بنيوياً وسيميائياً ورصد ردة فعل القارئ لرصد تأثير جائحة كورونا على النص الأدبي.