بلاغة الوصية في سورة النساء دراسة أسلوبية
الملخص
عُنِيَ هذا البحث بتحليل خصائص التراكيب في آيات الوصايا في سورة النساء ودلالتها البلاغية في البيان القرآني.
وقد سبق الدراسةَ تمهيدٌ بالحديث عن الوصية في القرآن الكريم، مواطن ورودها ومعانيها، ثم جاء المبحث الأول فتناولت فيه بلاغة وصية الله عز وجل للمؤمنين في قسمة الميراث في الآيتين (11-12) من سورة النساء. وفي المبحث الثاني تناولت وصية الله عز وجل لأهل الكتاب وللمسلمين بالتقوى في الآية (131) من سورة النساء.
وقد ذكرت مناسبة الوصيتين للسياق العام للسورة الكريمة، ولسياقهما الخاص، وتتبعت الدراسة البلاغية في المبحثين مستوى الكلمة خاصة اختيار المفردة القرآنية في الموضع الذي وردت فيه من الآية، وعلاقتها بالسياق الخاص للآيات التي وردت فيها من الوصية، أما مستوى الجمل والأسلوب فتناولت فيه تحليل خصائص التراكيب في آيات الوصايا ودلالتها البلاغية في البيان القرآني، وأهم النتائج التي وردت في خاتمة البحث هي أن الوقوف على البيان المعجز لآيات وصايا الله تعالى في القرآن الكريم لا يمكن الإحاطة بكل ما فيه من دلالات ومعانٍ، إنما هو اجتهاد كلما بذل فيه الجهد المخلص آتى ثماره بإذن الله. وقد اتسمت الوصايا القرآنية محل الدراسة بحسن توظيف الألفاظ وجمال نظمها تقديما وتأخيرا، وبتنوع الأساليب المعبرة من أسلوب الشرط والاعتراض وجملة الحال، والتفصيل بعد الإجمال، وكذلك الإيجاز بالحذف، والتكرار.