غلاف العدد ( قواعد النشر - الهيئة الاستشارية - هيئة التحرير - فهرس العدد )

التصغير في العربية: ضم الأول، وفتح الثاني، وزيادة ياء ساكنة ثالثة، اختصّه علماء العربية في مؤلفاتهم بباب مستقل، يُخبرون المتعلمَ عنه، ويكشفون لهم أساليب العرب فيه، ويُوضّحون لهم طرائق تطبيقه على مختلف الأسماء، فيُحدثونهم عن تصغير الثنائي والثلاثي والرباعي والخماسي، ويُبينون لهم عمّا يجري على المصغر من أحداث غير ما استقرّ في مفهومه، وعُرف به، واشتهر أمره معه.    التصغير الذي كانت هذه حاله، كان له آثار نحوية وصرفية، فرّقها النحويون في أبواب النحو والصرف، فكان منها نقلُ المبني إلى الإعراب، وإبطالُ عمل العامل، وجمعُ ما لا يُجمع سلامة عليها، وردّ الحرف إلى أصله، وإرجاع المحذوف، وتسلّح به النحويون، وجعلوه حجة من حججهم في الخلاف، فانتدبتُ نفسي إلى جمع هذا المتفرق، وإخراجه لشُداة العربية، حتى يسهل عليهم تصورُ أثر التصغير في نحو العربية وصرفها.

تهدف هذه الدراسة إلى معرفة الحاجات اللغويّة التواصليّة لعمال النظافة الناطقين بغير العربيّة في كلية اللغة العربيّة والدراسات الاجتماعيّة بجامعة القصيم، وقد اختارت الدراسة المنهج المسحيّ الوصفيّ؛ للإجابة عن أسئلة الدراسة وتحقيق أهدافها، وأداة الدراسة الاستبانة، وقد خلُصت الدراسة إلى عدد من النتائج منها: أنَّ المتوسط العام لمجال المهام الوظيفيّة، التي يحتاج فيها عمال النظافة إلى استخدام اللغة العربية للتواصل مع المستفيدين جاءت بدرجة مرتفعة؛ إذ بلغ المتوسط العام (5.00)، وانحراف معياريّ (.000)، وجاءت أهم المهام الوظيفيّة "التواصل باللغة العربية مع مشرف الخدمات بالكليّة" في الترتيب الأول بمتوسط حسابيّ (5.00)، وانحراف معياري (.000) بدرجة مهمة جدًا، وكذلك جاءت أهم الحاجات الثقافيّة " قراءة أرقام مكاتب الموظفين" في الترتيب الأول بمتوسط حسابيّ (5.00)، وانحراف معياريّ (.000) بدرجة مهمة جدًا، وبناءً على النتائج التي توصل إليها الباحث، يوصـي بإنشاء برامج تعليم اللغة العربية لأغراض خاصة بجامعة القصيم، وتحليل حاجات المتعلمين قبل بناء برامج تعليم اللغة لأغراض خاصة، وترتيبها وفق أولوياتها عند المتعلمين، والاستعانة بنتائج الدراسة في إنشاء برامج لتعليم اللغة العربية لعمال النظافة، والاهتمام بالحاجات الثقافية التي تعين عمال النظافة على فهم الثقافة العربية، وتساعدهم على التواصل في بيئة عملهم. 

عُنِيَ هذا البحث بتحليل خصائص التراكيب في آيات الوصايا في سورة النساء ودلالتها البلاغية في البيان القرآني. وقد سبق الدراسةَ تمهيدٌ بالحديث عن الوصية في القرآن الكريم، مواطن ورودها ومعانيها، ثم جاء المبحث الأول فتناولت فيه بلاغة وصية الله عز وجل للمؤمنين في قسمة الميراث في الآيتين (11-12) من سورة النساء. وفي المبحث الثاني تناولت وصية الله عز وجل لأهل الكتاب وللمسلمين بالتقوى في الآية (131) من سورة النساء. وقد ذكرت مناسبة الوصيتين للسياق العام للسورة الكريمة، ولسياقهما الخاص، وتتبعت الدراسة البلاغية في المبحثين مستوى الكلمة خاصة اختيار المفردة القرآنية في الموضع الذي وردت فيه من الآية، وعلاقتها بالسياق الخاص للآيات التي وردت فيها من الوصية، أما مستوى الجمل والأسلوب فتناولت فيه تحليل خصائص التراكيب في آيات الوصايا ودلالتها البلاغية في البيان القرآني، وأهم النتائج التي وردت في خاتمة البحث هي أن الوقوف على البيان المعجز لآيات وصايا الله تعالى في القرآن الكريم لا يمكن الإحاطة بكل ما فيه من دلالات ومعانٍ، إنما هو اجتهاد كلما بذل فيه الجهد المخلص آتى ثماره بإذن الله. وقد اتسمت الوصايا القرآنية محل الدراسة بحسن توظيف الألفاظ وجمال نظمها تقديما وتأخيرا، وبتنوع الأساليب المعبرة من أسلوب الشرط والاعتراض وجملة الحال، والتفصيل بعد الإجمال، وكذلك الإيجاز بالحذف، والتكرار.

تتناول هذه الدراسة الحِجاج النبويّ في قصّة آدم وموسى عليهما السلام، وجاءت في تمهيد ومبحثين وخاتمة. تناول التمهيد مفهوم الحِجاج، والقصّة في الحديث النبويّ، موردًا نصّ الحديث، ومجلِّـــيًا مسألة الاحتجاج بالقدر فيه. وعرض المبحث الأول: منطلقات الحجاج النبويّ في القِصّة، وحلّل المبحث الثاني بنية الحِجاج فيها، وكشف المبحث الثالث عن تقنيات الحِجاج فيها. وخَلَصت الدراسة إلى نتائج منها: تكامُل منطلَقات الحِجاج النّبويّ في قصّة آدم وموسى؛ إذ وظِّفت المنطلَقات بطريقة إقناعيّة فذّة أخذ بعضها بِحُجز بعض في ترابط عجيب.  وتميُّز بنية الحِجاج في القصة بتماسك وإحكام يسهم في صناعة الإقناع الخِطابيّ، وتجلية القضيّة بجوانبها المختلفة، وتجنيد أقصى طاقات الإقناع والسّرد لتحقيق الغاية التواصلية بأسمى المعاني، وأرقى الدلالات. وظهور تقنيات متنوِّعة من الِحجاج النَّبويّ، عمادها احتواء الخلاف بين الأطراف المتغايرة، من حيث سموّ اللغة، وجمعها بين الإقناع والإمتاع.

تسعى هذه الدِّراسة إلى الكشف عن موضوعات الزُّهد، وخصائصها الفنّيّة في شِعر ابن السِّيّد البَطَلْيَوسِيِّ. وقد انتظمت فيمقدّمة عرضت لهدف الدّراسة، ومنهجها، وحدودها، والدّراسات السّابقة. وتمهيد تناول: بعض أسباب ظهور حركة الزّهد في الأندلس، ومفهوم الزّهد لغةً، واصطلاحاً. ومبحثين، أوّلهما: "مَوضُوعَاتُ الزُّهْدِ في شِعْرِ ابْنِ السَّيِّد البَطَلْيَوسِيِّ"، وتضمّن: الحياة، والموت، والتّذكير بيوم القيامة، والحثّ على طاعة الله- عزّ، وجلّ-، وتوحيد الله- تبارك وتعالى-. وثانيهما: "الخَصَائِصُ الفنِّيَّةُ لشِعْرِ الزُّهْدِ في شِعْرِ ابْنِ السَّيِّدِ البَطَلْيَوسِيِّ"، وتناول: اللّغة، والأسلوب؛ من حيث توظيف المصطلحات الفلسفيّة، وأثر الثّقافة الدّينيّة، وأسلوب التّضادّ، والجناس، ولزوم ما لا يلزم. وانتهت الدّراسة بخاتمة أبرزت أهمّ النّتائج، والتّوصيات الّتي توصّلت إليها، وأعقبتها قائمة المصادر والمراجع الّتي أفادت منها.

يسعى هذا البحث إلى دراسة العتبات في ديوان (هسيس) للشاعر السعودي حسن الصلهبي، وفق أدوات المنهج السيميائي، وتم تقسيمه إلى مقدمة وتمهيد ومبحثين، ناقش التمهيد أبرز ما يتعلق بنظرية العتبات النصية مما سيضيئ البحث ويجلّي أبرز خطوطه، في حين تطرق المبحث الأول إلى العتبات الخارجية، وتطرق المبحث الثاني إلى العتبات الداخلية، وقد توصل إلى أن عتبات هذا الديوان قد استطاعت أن تقدم ملمحًا أوليا عن المتن، كما استطاع العنوان أن يضمر المعني به، وجعل توضيح ذلك للنصوص التي استطاعت أن تحصر ماهيته في الهمس والحديث إلى النفس والافتقار لدى الذات وما يحيط بها. ومثّل الإهداء مرحلة شعورية لتقديم الديوان وربطه بذات معينة لم يسمِّها لكنه جعلها في صلب عملية التأويل، أما الغلاف فقد جاء ليتواءم مع العنوان من حيث إنه يحيل إلى ما أحال إليه العنوان من الهمس والافتقار والغياب، ثم جاءت العناوين الداخلية لتمثل عتبات عبور يعبر القارئ منها إلى النص، لكن المسألة لم تتوقف عند ذلك فقد كانت العناوين في لحظة غير واضحة المعالم بل جاءت النصوص لتجليها وتعمل على توضيح أبعادها والعكس.

تناول البحث الرسائل المرسلة من الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود إلى الشيخ فراج بن سعيد العسبلي شيخ بني شهر فرع (سلامان). تعددت موضوعات الرسائل بين دينية، وأمنية، وتوجيهية، وتربوية، وتطويرية وغيرها، فنراها تحمل إيضاح لأهداف الملك عبدالعزيز آل سعود في إقامة شرع الله وإحياء سنة الرسول محمد ﷺ تبشر القائمين بها وتنذر المخالفين، وتارة تُنبئ بنصر الملك عبدالعزيز آل سعود على أعدائه، وحيناً أخر يحض الملك عبدالعزيز آل سعود الشيخ فراج وقبائله على الركون للأمن والاستقرار والبعد عن منغصات ما يفرق وحدة البلاد، وفي أحدها الحث على إخراج الزكاة والتعاون مع عمال الدولة، ومنها ما يحمل عزم الملك عبدالعزيز على إنشاء ميناء في تلك الأطراف، بينما يشمل بعضها اهتمام المؤسس بمعرفة أحوال الرعية. وبين طيات الرسائل نجد بعض من السمات الشخصية والإنسانية للملك عبدالعزيز آل سعود التي ساعدت على توحيد البلاد والذود عن حياضها، كما تطالعنا بكلمات وأسلوب وصياغة المؤسس في رسائله، أيضا ترشدنا –كباحثين- إلى فكر مرسلها في ساسة القادة والعباد، مسلطة الضوء على بعض الأحداث التاريخية في مسيرة التأسيس. إن إلقاء الضوء بالتمحيص والبحث في جمع أجزاء هذه الوثائق كون صورة مكتملة المنظر للوقوف على شيء من صفات وأخلاق الملك عبدالعزيز آل سعود كمثال لما كان عليه وفتح للدارسين والمهتمين بتاريخ المملكة العربية السعودية وتحديداً موحد كيانها وراسم سياستها ومؤسس أركانها كجزء من تاريخه المجيد وأدواته المساعدة في توحيد البلاد. تأتي ثمرة هذا البحث للوقوف على بعضٍ من تلك السمات كمنجزٍ تاريخي تقاس به عظمته، ومثال نجاح يُحتذى للباحثين عن العظمة، والطامحين للدخول من بوابة التاريخ الكبيرة.

تهدف هذه الدِّراسَة إلى رصد مستويات التلوث الضوضائي الناتج عن مُختلف الأنشطة التي يقوم بها السكان في قطاعات مُختلفة: (شمال - وسط -شرق - غرب - جنوب) من مدينة الرياض؛ وإيضاح التباين المكاني والزماني لمستويات التلوث الضوضائي؛ ومدى توافقها مع حدود الضوضاء المسموح بها عالميًا ومحليًا. واعتمدت الدِّراسة على جهاز (Sound Level Meter) في قياسها لمستويات الضوضاء داخل قطاعات المدينة الخمسة، باختيار 50 نقطة عشوائية في مُختلف القطاعات، في المناطق السكنية، والتعليمية، والتجارية، والصناعية، ومناطق المستشفيات، خلال فترتين: فترة في النهار من الساعة 7-1 ظهرًا، وفترة مسائية من الساعة 4-10 ليلًا، على بُعد 1,5م فوق سطح الأرض، و4 أمتار عن مصدر الضوضاء. ولقد خرجت الدراسة بنتائج عديدة، جاء أبرزها: تباين توزيع مستويات الضوضاء على مستوى قطاعات المدينة؛ حيثُ سجل الحدّ الأدنى للضوضاء 46,7 ديسيبل في الفترة الصباحية جنوب مدينة الرياض، وأقصاها 83,2 ديسيبل في شرق مدينة الرياض مُتجاوزة حدود معدل الضوضاء المسموح بها في المملكة العربية السعودية وفق اللائحة التنفيذية للضوضاء 70 ديسيبل، وارتفع إجمالي متوسط القراءات الفترة المسائية 64,9 ديسيبل، مُقابل قراءات الفترة الصباحية 61,9 ديسيبل. وانتهت الدراسة بعددٍ من التوصيات التي تتمحور حول تقليص مستويات الضوضاء وخاصة الصادرة عن الحركة المرورية والتي تزيد في فترة الليل، ما قد ينتج عنها بعض الآثار الصحية مُستقبلًا.

تهدفُ هذه الدراسة إلى التعرف على السياحة البيئية وأهميتها في محافظة الدائر، وإبراز ما تتمتع به المحافظة من مقومات السياحة البيئية التي تجعلها وجهة للسياحة في المملكة؛ وتمثَّلت مشكلة الدراسة في أنَّ السياحة لم تحظَ بالاهتمام الكافي في منطقة الدراسة، بالرغم من أنها أصبحت مطلبًا لكثيرٍ من الفئات التي تُفضل الاستجمام والابتعاد عن ضوضاء المدن؛ لذلك جاءت فكرة الدراسة من جغرافية هذه المنطقة. اعتمدت الدِّرَاسةُ المنهجَ الاستقرائي والتحليلي الكمي باستخدام عينة عشوائية بسيطة مكونة من (380) سائحًا، وخلصت إلى نتائج من أبرزها: أنَّ محافظة الدائر تتميز بمقومات سياحية تُؤهلها لتصبح مقصدًا سياحيًّا واعدًا، وتعتمدُ على السياحة الداخلية؛ فغالبية السياح من السعوديين بنسبة وصلت 94,5%، وأنَّ من معوقات تنمية السياحة البيئية ضعف خدمات الطرق ووعورتها التي نالت المرتبة الأولى بنسبة وصلت 63,7%من وجهة نظر السياح. وانتهت الدراسةُ بعددٍ من التوصيات من أهمها: ضرورة وضع الخطط والإستراتيجيات الممنهجة؛ والاهتمام بالبنية التحتية وقطاع الخدمات السياحية؛ لتحقيق التنمية السياحية المستدامة في محافظة الدائر.

تركت الحرب الدائرة في سورية منذ عام 2011 آثارها السلبية على الحياة الاقتصادية، فكان أن تأثر محصول القمح فتراجعت مساحاته المزروعة وكميات إنتاجه السنوية وتراجع استهلاكه. تمّ في هذا البحث تحليل إحصائي لتراجع المساحات المزروعة وكميات الإنتاج و الإنتاجية السنوية لفترتي ما قبل و خلال الحرب و أثرها على الفجوة الغذائية و تراجع حصة الفرد السنوية من القمح. تم استخدام أساليب إحصائية من معدلات نمو ونسب مئوية و معادلة الاتجاه العام الخطي البسيط. أظهرت نتائج البحث أن هناك تناقصاً في المساحات و الإنتاج و الإنتاجية قبل و خلال الحرب لم تختلف كثيراً في قيمها. حيث يشير معامل الانحدار السنوي للمساحات إلى تراجع بمتوسط قدره -6886 هكتار مقابل -6918 هكتار لفترة الحرب، و سجل معامل الانحدار تناقصا سنوياً بلغ 4687 طن لفترة ما قبل الحرب ما يمثل 1.2% من المتوسط السنوي للإنتاج مقابل تراجع 3663 طن لفترة الحرب و هو ما يعادل 1.4% من متوسط الإنتاج. وتراجعت قيم الاكتفاء الذاتي من 98.97% إلى 74.98% في فترة الحرب، و كذلك حصة الفرد من القمح المتاح للاستهلاك من 205.2 كغ/سنة إلى 151.1 كغ/سنة خلال فترة الحرب. خلص البحث بتوصيات أهمها ضرورة إنهاء الحرب، و عودة المزارعين المهجرين، وإعادة ترميم و صيانة البنية التحتية الزراعية.

Case marking is a linguistic system through which inflectional marks or endings are added to lexical items like nouns or adjectives. It is widely known that languages differ in this regard. Case marking is overt in many languages, such as Standard Arabic (SA), Latin, German, and Russian. It is employed in such languages to distinguish between syntactic categories, particularly nominal arguments in terms of their grammatical relations (i.e., subjects and objects). Such languages also have a more flexible word order compared with languages that do not have the system of overt case marking, like English and French. A relation of cause and effect has been established here between case marking and the flexibility of word order. Nevertheless, certain varieties of Arabic, such as Najdi Arabic (NA), have a flexible word order too, even though they lack case markings which triggers the main research question of this paper. The paper aims to check whether case marking is really the linguistic factor behind the flexibility of word order in Arabic. To answer this question, the paper compares and contrasts the role of case marking to the role of semantic properties in identifying the grammatical relations of arguments. It also refers to ‘agreement’ and other relevant linguistic factors. The paper also explores the word order in NA and compares it to that of SA. In addition to presenting and describing fairly sufficient data from these two languages, the paper includes a theoretical analysis of the data within the framework of Head-driven Phrase Structure Grammar (HPSG) and Linking Theory. The conclusion reached in this paper is that case marking may play a role in determining the word order in SA, but attributing the flexibility of word order in Arabic to case marking is possibly a misleading claim.