السمات الشخصية والإنسانية في رسائل الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود إلى الشيخ فراج بن سعيد العسبلي خلال الفترة من 1339-1354هـ/ 1921-1935م، دراسة تاريخية
الملخص
تناول البحث الرسائل المرسلة من الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود إلى الشيخ فراج بن سعيد العسبلي شيخ بني شهر فرع (سلامان). تعددت موضوعات الرسائل بين دينية، وأمنية، وتوجيهية، وتربوية، وتطويرية وغيرها، فنراها تحمل إيضاح لأهداف الملك عبدالعزيز آل سعود في إقامة شرع الله وإحياء سنة الرسول محمد ﷺ تبشر القائمين بها وتنذر المخالفين، وتارة تُنبئ بنصر الملك عبدالعزيز آل سعود على أعدائه، وحيناً أخر يحض الملك عبدالعزيز آل سعود الشيخ فراج وقبائله على الركون للأمن والاستقرار والبعد عن منغصات ما يفرق وحدة البلاد، وفي أحدها الحث على إخراج الزكاة والتعاون مع عمال الدولة، ومنها ما يحمل عزم الملك عبدالعزيز على إنشاء ميناء في تلك الأطراف، بينما يشمل بعضها اهتمام المؤسس بمعرفة أحوال الرعية.
وبين طيات الرسائل نجد بعض من السمات الشخصية والإنسانية للملك عبدالعزيز آل سعود التي ساعدت على توحيد البلاد والذود عن حياضها، كما تطالعنا بكلمات وأسلوب وصياغة المؤسس في رسائله، أيضا ترشدنا –كباحثين- إلى فكر مرسلها في ساسة القادة والعباد، مسلطة الضوء على بعض الأحداث التاريخية في مسيرة التأسيس.
إن إلقاء الضوء بالتمحيص والبحث في جمع أجزاء هذه الوثائق كون صورة مكتملة المنظر للوقوف على شيء من صفات وأخلاق الملك عبدالعزيز آل سعود كمثال لما كان عليه وفتح للدارسين والمهتمين بتاريخ المملكة العربية السعودية وتحديداً موحد كيانها وراسم سياستها ومؤسس أركانها كجزء من تاريخه المجيد وأدواته المساعدة في توحيد البلاد.
تأتي ثمرة هذا البحث للوقوف على بعضٍ من تلك السمات كمنجزٍ تاريخي تقاس به عظمته، ومثال نجاح يُحتذى للباحثين عن العظمة، والطامحين للدخول من بوابة التاريخ الكبيرة.