من صور زيادة الثقة في الدرس النحوي دراسة موضوعية
الملخص
البحث يعالج بعض صور زيادة الثقة، والاحتجاج بها، وأثرها في الأحكام وترجيح الأقوال، ذلك الأثر الذي بدت صوره في زيادة بناء صرفي، أو وجه إعرابي، أو سماعٍ تفرّد به أحدهم، أو رواية يثبت بها الشاهد، أو قبول شاهد مصنوع، أو مجهول القائل، أو رأي لعالم تفرّد بنسبته الثقة دون غيره، أو الخروج بالحكم من الشذوذ إلى الصحة في الاستعمال. وقد جاءت خطته -بعد المقدمة وقبل الخاتمة- في تمهيد: كان حديثًا عن تعريف زيادة الثقة، وحكم قبولها والقياس عليها، ثم ثلاثة مباحث: عن صور تلك الزيادة في الأبنية، والتراكيب، والاستشهاد. واعتمدت فيه على المنهج الوصفي، القائم على دراسة صور تلك الزيادة الواردة في كتب النحاة، مقتصِرًا على تصريح النحاة بها؛ خشية الإطالة. ثم خلص البحث إلى نتائج، منها: أن زيادة الثقة مقبولة، بشرط أن يكون المتفرد بهذه الزيادة من أهل العدالة والضبط والإتقان، والعدالة شرط في راوي الكلام وناقله، وليست شرطًا في قائل الكلام، وأن قبولها ليس معناه القياس عليها، فَفَرقٌ بين الأمرين، كما سيظهر في أثناء البحث.