المنهاج النبوي في إدارة الأعمال وتنميتها، من خلال كتاب التجارات من سنن ابن ماجة "دراسة مقارنة"

الملخص

المنهاج النبوي في إدارة الأعمال وتنميتها، من خلال كتاب التجارات من سنن ابن ماجة "دراسة مقارنة"


 


د. محمد إسماعيل محمد الديــيهي


أستاذ مساعد بقسم القرآن الكريم والدراسات الإسلامية -كلية العلوم والآداب- جامعة طيبة المدينة المنورة


مدرس الحديث وعلومه جامعة الأزهر كلية أصول الدين القاهرة


 


ملخص البحث. تهدف الدراسة إلى إثبات أن النبي r أعد العنصر البشري إعداداً فجر فيه طاقاته الإيمانية مما جعله يربط بين الإيمان والعمل من جانب، وإصلاح معايش الناس وعمارة الأرض من جانب. كما هدفت الدراسة إلى أن النبي r
قد مارس الإدارة وإدارة الأعمال كما لم ولن يمارسها أحد، آخذين بعين الاعتبار أن النبي r قد علَّم الصحابة هذا المنهج، ولكن بطريقة إسلامية مبدعة لا ريب قائمة على العلم والعمل والتدريب، جامعاً الفرد المدرب بين الأصالة والمعاصرة محققاً إنتاجاً وفيراً يساهم في حياة كريمة له ولأمته، كما هدفت الدراسة أيضا إلى أن دواوين السنة المعتبرة، كالكتب الستة – البخاري، ومسلم، وابن ماجة، وغيرهم قد اهتمت بجمع الأحاديث التي اهتمت بإدارة معايش الناس واقتصادهم وحياتهم، ومن ثم فقد تناولت كتاب التجارات من سنن ابن ماجة نموذجاً، وقد أشارت الدراسة إلى تميز المنهج النبوي في إدارة الأعمال بعدة خصائص، أهمها: فك أسر العقل المسلم من هيمنة الغرب على المنهج الإسلامي والذي بدوره عمل الاستعمار فيما بعد على عدم تمكين المسلم من اكتشاف ريادة منهجه وعراقته، السنة عطاؤها متجدد يواكب كل تطور بشري مهما امتد الزمان، لم يقتصر المنهاج النبوي على إدارة الأعمال، بل تنميتها أيضاً من خلال: منع الاحتكار، والرقابة على السوق. .، الربط بين المسجد والسوق (العقيدة، والشريعة). قامت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي، والمقارنة بين المنهج الوضعي والإسلامي، فقد قارنت بين العمليات الإدارية الوضعية (التخطيط - التنظيم - التوجيه - الرقابة) وإسقاطها على المنهج الإسلامي، كما توصلت الدراسة إلى عدة نتائج، أهمها: 1-إدارة الأعمال عملية عالمية لتنظيم الناس والموارد بكفاءة وذلك لتوجيه الأنشطة نحو أهداف وغايات مشتركة 2- لم تكن إدارة الأعمال في عهد رسول الله r بهذا الشكل الأكاديمي المعروف الآن ؛ ولكن النبي r قد مارس إدارة الأعمال كما لن ولم يمارسها أحد، فهو مؤيد بوحي ربه، يقول (مايكل هارت) في كتابه "مائة رجل في التاريخ": إن اختياري محمداً، ليكون الأول في أهم وأعظم رجال التاريخ، قد يدهش القراء، ولكنه الرجل الوحيد في التاريخ كله الذي نجح أعلى نجاح على المستويين: الديني والدنيوي. والحمد لله رب العالمين.

حقوق النشر ومعلومات الترخيص غير متوفرة
حقوق النشر ومعلومات الترخيص غير متوفرة
السير الذاتية للمؤلف غير متوفر.