قراءة في العلاقات السعودية الإيرانية منذ تولي الرئيس روحاني وحتى وفاة الملك عبد الله رحمه الله (أغسطس 2013 م - يناير 2015م)
الملخص
ملخص البحث: الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي أمرٌ مهمٌ للعالم أجمع؛ حيث إنّ ثلثي احتياطات النفط العالمية تقع في هذه المنطقة؛ ذلك أنّ المملكة العربية السعودية وإيران هما أكبر دول هذه المنطقة وأكثرها قوة وتأثيرا على جميع الأصعدة؛ فالسعودية تزود العالم بـ 15% من احتياجاته النفطية؛ بحكم أنّها تمثل بحق المصدر الأول للنفط على مستوى العالم والعضو الأكثر فعالية في منظمة أوبك. وتعدّ إيران أحد أبرز أعضاء منظمة أوبك، وأحد أكبر مصدري النفط والغاز على مستوى العالم؛ الشيء الذي جعل العلاقة بين السعودية وإيران تأخذ طابعا خاصا من جهة تأثيرها على الأمن والسلم في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط؛ ولذلك فإن أيّ فهم عميق للسياسة في منطقة الخليج العربي يجب أن يكون من خلال فهم العلاقة بين الرياض وطهران.
لعل أهم خاصية في هذه الدراسة التي نقدمها للقارئ المتخصص، أنّها ستتناول العلاقات السعودية الإيرانية منذ تولي الرئيس روحاني، (أغسطس 2013)، حتى وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز -رحمه الله-، (يناير 2015)؛ وهي فترة مهمة في علاقة الجارتين حيث بلغ التنافس الإقليمي فيها ذروته على العديد من القضايا. هذه الورقة ستتحدث عن السياسة النفطية، وظهور تنظيم داعش، والملف النووي الإيراني، وكذلك وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز -رحمه الله- وعن مدى تأثير هذه القضايا على العلاقة بين السعودية وإيران.