الشفاهية في المرتجلات الشعرية الأندلسية في عصر دولة بني الأحمر (635-897هـ)
الملخص
تمثل المرتجلات الشعرية ما نظمه الشعراء مشافهة دون رويّة أو رؤية أو تنقيح، وذلك بإنشادها وقت مناسبتها، وهذا النهج كان سائدًا في مراحل ما قبل الكتابة والتدوين؛ ما أدى إلى عناية بعض النقاد والمؤلفين في مراحل زمنية متعاقبة، وفي بيئات مختلفة بالوقوف على سمات النصوص الإبداعية في ذاك الزمن سواء الملاحم اليونانية، أو ما يتصل بقضية انتحال الشعر الجاهلي، ثم تطورت تلك الجهود لتخرج نظرية الشفاهية مصطلحًا نقديًّا، تمثلت ركيزتها الرئيسة في قضية الملاحم اليونانية، وذلك بالتحقق من إثبات (الإلياذة)، و(الأوديسة) إلى (هومروس).
ونظرًا لما تشمله (النظرية الشفاهية) من مبادئ وأسس تتوافق مع النصوص المرتجلة؛ فقد اتخذت منهجًا لدراسة هذا البحث المكوّن من مقدمة، وتمهيد، وخمسة مباحث، وخاتمة؛ حيث تضمن التمهيد لمحة تاريخية عن هذه النظرية، وتعريفًا موجزًا بمبادئها، وخُصّصت المباحث الأربعة الأُوَل لدراسة المرتجلات وفق بعض تلك المبادئ التي اختيرت بناءً على تجلّيها ووضوحها في الشواهد الشعرية، أما المبحث الخامس فنظرة تقويمية للمرتجلات من خلال بعض الإحصاءات الكميّة، وتحليل ما ذكره بعض الشعراء، أو مدونو الأدب الأندلسي من آراء حول الشواهد المرتجلة، ثم ختم البحث بعرض أهم نتائجه.