شرح الواحدي لشعر المتنبي رؤية نقدية

الملخص

يهدف هذا البحث إلى الإجابة عن هذا السؤال المحوري: لماذا نال شرح الواحدي لشعر المتنبي لدى النقاد والعلماء، قديمًا وحديثًا، مكانة كبيرة لم ينلها شرح آخر؟ وهل استحق هذه المكانة بجدارة؟ وتوصل البحث إلى أن الواحدي تميز في شرحه لشعر المتنبي بالأصالة العلمية التي اتضحت في عدم اكتفائه بتلخيص تفسيرات الشراح، أو عرضها دون إضافة أو نقد، وبالمنهجية الرصينة؛ إذ اتّكأ على هدف علمي معلن، وتميز بمقدمته المنهجية، وتنوع مصادره، والأمانة العلمية، والاستيعاب، مع الاختصار، والتعضيد، والموضوعية. كما تأسّس خطابه على مرجعيّة نقدية عامة، تمثلت في اعتماده في نقده وتعليقاته على مقاييس نقدية قارة في النظرية النقدية القديمة، سواء في الألفاظ والتراكيب أو المعاني، وفي جوانبها: اللغوي والجمالي والتأويلي. إلى جانب المرجعية النقدية الخاصة، التي تتجلى في إلمامه بخصائص شعر المتنبي الفنية وحركة نقده، وفي إفادته من مقاربات الشراح السابقين لشعر المتنبي. ولم يقتصر الواحدي على تفسير المضامين الشعرية وتأويلها، أو التعليق عليها دلاليًا، بل تجاوزها نحو آفاق من النقد اللغوي والفني لعناصر الشعر.لأجل ذلك كان شرح الواحدي شاهدًا على مرحلة اكتمال فن الشرح الشعري ونضجه، واستحق تلك المكانة المتميزة بين شروح شعر المتنبي، والحفاوة التي نالها لدى العلماء والنقاد والباحثين قديمًا وحديثًا.

الكلمات المفتاحية:

الواحدي/ المتنبي/ النقد.
حقوق النشر ومعلومات الترخيص غير متوفرة
حقوق النشر ومعلومات الترخيص غير متوفرة
السير الذاتية للمؤلف غير متوفر.