بنية الزمن في النص الروائي ثلاثية عبدالعزيز مشري أنموذجا

إن دراسة الزمن تحتاج إلى وعي بخلفيات الفهم الفلسفي له، ولأنواعه وأبعاده لتقترب الدراسة من العمق المتماهي مع النص، والزمن عنصر أساسي في السرد الروائي، وهو محوري وتترتب عليه عناصر التشويق والاستمرار، ولا يمكن لحدث ما أن يحدث بلا زمن، كما أن الشخصيات تتكون في الزمن ومن خلاله.

ويهدف هذا البحث إلى بيان الزمن وأهميته وكونه أساسا في البناء الروائي، من خلال تعقب مساره في روايات الكاتب السعودي عبدالعزيز مشري إذ تعد ثلاثيته من الروايات التي اتضح فيها تعاقب الأجيال كثلاثية نجيب محفوظ، و رواياته هي:(الوسمية) و(الغيوم ومنابت الشجر) و(ريح الكادي).

وتكمن أهمية البحث، في أنه كما أعتقد، يعد إضافة جديدة للمكتبة العربية في مجال الدراسات الأدبية للرواية بصفة عامة، وفي مجال دراسة الأدب السعودي بصفة خاصة، والدراسات السابقة في هذا الموضوع تركزت على الدراسة النظرية للزمن.

وأما ما يخص الروائي مشري فقد أفدت كثيرا من بعض المراجع التي تناولت رواياته؛ ومنها: "عبدالعزيز مشري وريح الكادي" لأحمد رامز قطرية، و"بناء الشخصية في مجموعة عبدالعزيز مشري أحوال الديار"، لكوثر القاضي، و"ملامح الفعل الروائي: قراءة في روايات عبدالعزيز مشري"، لحسن النعمي، و"قراءة في روايات عبدالعزيز مشري"، لحسن النعمي أيضًا، وغيرها.

ويهدف هذا البحث إلى دراسة عنصر الزمن ودوره في البناء الروائي في ثلاثية مشري.

 وأما منهجية البحث فيعتمد هذا البحث على المنهج الوصفي التحليلي الذي ينحو نحو الدراسة المنظمة والمتتبعة للزمن في ثلاثية مشري من خلال استنطاق النصوص الروائية استنادا إلى التحليل والتفسير والربط.