" رنية " كما جاءت في كتاب "في بلاد عسير" لفؤاد حمزة دراسة تاريخية نقدية

الملخص

يتحدث البحث عن رنية تلك البلدة التي كان لها نصيبٌ من التاريخ، والتدوين -رغم قلته- لانزوائها بعيداً عن المناطق الهامة، والمليئة بالأحداث، كالحجاز، ونجد، وعسير، ورغم ذلك فقد شكلت رنية إحدى محطات العبور بين الجنوب والشمال، وكانت على طرق قوافل الحج، والتجارة، والمسافرين، فمر بها عدد من المؤرخين، والبلدانيون، والرحّالة، فدونوا عنها مشاهداتهم الشخصية، أو ما سمعوه من أهلها، أو نقل لهم من غيرهم، ولعل من أهم من دوَّن عن رنية مشاهدةً المؤرخ والسياسي الأستاذ فؤاد حمزة رغم أنه لم يعطنا معلومات كثيرة، خاصة فيما يتعلق بطبيعة السكان، أو النواحي الحضارية المختلفة، أو الأحداث السياسية، بل كان جل التركيز، والتدوين على المعالم الجغرافية، مع حديث ليس بالكامل عن القرى، وبعض النواحي الحضارية البسيطة، وشرح مقتضب عن البلدة، ومقر إمارتها، وأميرها آنذاك، وقد مر برنية في شهر شوال سنة 1352ه/ الموافق فبراير 1934م، وهو ورفاقه في طريقهم لمهمة رسمية كلفهم بها الملك عبد العزيز –رحمه الله- حيث كان رئيساً للوفد السعودي للمفاوضات مع الجانب اليمني آنذاك حول مشكلة ترسيم الحدود بين البلدين، وقد دون كل ذلك في الفصل الخامس من كتابه: (في بلاد عسير)، فرأينا أن يكون هذا الفصل موضوعاً لدراسة جديدة نقدمها؛ لتنقح، وتصحح، وتقارن، وتضيف ما قد يكون أخطأ به، أو نسيه رغم أهميته، مؤكدين أن هنالك آخرين كذلك دونوا عن رنية في عصور تاريخية مختلفة.


 


وقد اشتمل البحث على مقدمة عرفت بالرحلة وهدفها وصاحبها، وتمهيد عرَّف برنية وأهميتها، ومبحثين رئيسيين: أُفرِد الأول للحديث عن المسير من الخرمة إلى رنية، ووصف الطريق، بينما خُصّص الثاني للحديث عن رنية (البلدة، والوادي)، وذيل الموضوع بخاتمة اشتملت على أهم النتائج والتوصيات.

الكلمات المفتاحية:

الدولة السعودية الأولى، وادي رنية، وادي سبيع، الخرمة.
حقوق النشر ومعلومات الترخيص غير متوفرة
حقوق النشر ومعلومات الترخيص غير متوفرة
السير الذاتية للمؤلف غير متوفر.