القِرَاءاتُ القُرآنيةُ بينَ الاِختيارِ، والاِنْزِياح
الملخص
القِرَاءاتُ القُرآنيةُ بينَ الاِختيارِ، والاِنْزِياح
(بحثٌ لغويٌّ في الدِّراساتِ القُرآنية)
د. محمد عادل شوك
أستاذ النحو والصرف المشارك
الأقسام الأدبية، كلية التربية للبنات، جامعة الملك خالد بأبها
(قُدم للنشر في 25/7/1432هـ، وقبل للنشر في 19/11/1432هـ)
ملخص البحث. هذا بحث يتناول ظاهرتين: الأولى منهما قرآنية، و هي (ظاهرة الاختيار)، التي تخضع القراءاتُ لسلطانها ضمن شروط، و ضوابط معينة ذكروها. وقد تتبعت تاريخها، و وقفت فيها على محطات لأخلص إلى القول بأصالتها في تاريخ القراءات؛ لأنها تمثِّل منهجًا عمليًّا في اختيار القراءة، و قد مرَّت فيما أرى بثلاث مراحل:
1ـ (مرحلة اِختيار أبناء البيئة).
2ـ (مرحلة اِختيار القرَّاء).
3ـ (مرحلة اِختيار العلماء).
وبهذه المرحلة الثالثة التي تُوِّجت بصنيع ابن الجزري (ت 833هـ) في كتابه (النشر في القراءات العشر) خُتِمَ أمرُ الاِختيار، باتفاق علماء الأمة والمعنيين بأمر القراءات.
والثانية لغوية، و هي (ظاهرة الانزياح)، سعى فيها أحد الباحثين لإخضاع القراءات القرآنية لها منطلقًا من مبدأ (الأصل والفرع)، و تفضيل وجه لغويّ على آخر، و قد بنى الباحثُ كتابَه بأكمله مروِّجًا لفكرة (التوهُّم)، و قد ساق من أجل ذلك ما يربو على (337) موضعًا من القرآن الكريم، سواءٌ أكان ذلك قراءة صحيحة، أو شاذّة. و هذا يكاد أن يكون جلَّ ما جاء به من الأمثلة في أثناء حديثه عمَّا أراد قوله في هذا الصدد.