الحسبة في مكة المكرمة عصر سلاطين المماليك 648-923هـ/1250-1517م

الحسبة في مكة المكرمة عصر سلاطين المماليك
 648-923هـ/1250-1517م

د. محمد سالم بكر باعامر

أستاذ مشارك تاريخ العصور الوسطى

كلية الآداب والعلوم الإنسانية

جامعة الملك عبد العزيز - جدة

ملخص البحث. تقوم الحسبة على أساس إسلامي ديني هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقد استمدت أصولها من مصادر الشريعة الإسلامية والقرآن الكريم، والحديث النبوي الشريف وكتابات الفقهاء والمجتهدين.

والحقيقة أن المسلمين حرصوا على استلهام نصوص الشريعة وروح الإسلام مما اتخذوه من نظم إدارية ومعيشية ، كما أن أبرز الأسس الإسلامية عند المسلمين تقوم على أساس العدالة كما نص عليها الإسلام.

تهدف هذه الدراسة، بشكل مباشر، إلى الوقوف على جانب حضاري غاية في الأهمية من تاريخ مكة المكرمة، ممثلا في الحسبة، في عصر من أكثر العصور التاريخية العربية ازدهارًا، هو عصر سلاطين المماليك، والدراسة تلقي مزيدًا من الأضواء على ما طرأ على الحسبة من تطورات، ودورها في كثير من مجالات الحياة اليومية، فضلاً عن أن القائم بها صاحب الحسبة، أو متولي الحسبة، أو محتسب مكة المكرمة، أو ناظر الحسبة الشريفة، وسنتناول في هذه الدراسة: تعريف الحسبة، وتعيين المحتسب، ووالي الحسبة وصفاته، ونائب المحتسب، وأعوان المحتسب، ومجلس الحسبة أو دكة المحتسب، وأدوات المحتسب، وراتب المحتسب، واختصاصات محتسب مكة، والسلطات التنفيذية، والمعاملات اليومية، والإحصاء السكاني، ورفع الطرحاء، والعناية بموارد المياه، وتنقية بئر زمزم، والعناية بالطرق والنظافة، ومحاربة التشييع، ومحاربة الأمراض الاجتماعية، وإحرام الكعبة والعناية بها، والتغلغل في المجتمع المكي، ومعاقبة المحتسب إن أخطأ، ثم الهوامش والتعليقات، وقائمة المصادر والمراجع ، وأخيرًا مستلخص باللغة الإنجليزية.