دور المناسبة في تماسك النصّ القرآني
الملخص
دور المناسبة في تماسك النصّ القرآني
"سورة الواقعة أنموذجًا"
د. مها بنت علي بن عبد الله الماجد
أستاذ مساعد في الدراسات الأدبية
قسم اللغة العربية، كلية الآداب، جامعة الملك فيصل
ملخص البحث. عني هذا البحث بالكشف عن دور المناسبة في تماسك سورة الواقعة دلاليّا، وقد خلص البحث إلى عدد من النتائج من أهمها:
1- أنّ للمناسبة أثرا في تماسك سورة الواقعة تماسكًا دلاليًا خارجيًا، وقد ظهر ذلك التماسك مع عدّة سور من القرآن الكريم كسور القيامة، وسورة الرحمن وسورة الحديد.
2- أنّ للمناسبة دورا هاما في تماسك سورة الواقعة داخليًّا، وتجلّى ذلك في مناسبة عنوان السورة لمضمونها، و مناسبة مقدمة السورة لخاتمتها، و مناسبة مكونات المضمون لبعضها البعض ، و مناسبة الآيات -في الوحدة النصيّة الواحدة- لبعضها البعض.
3- سورة الواقعة نسيج محكم فكلّ وحدة فكرية فيها تتصل بما بعدها، فتتماسك وحدات السورة فيما بينها لترتبط ببؤرة النص ومقصده الرئيس وهو إثبات البعث والجزاء.
4- الفهم الجيّد لآيات القرآن يقتضي التأمّل الدقيق في علاقات تماسك النصّ من الداخل والخارج والمتمثّل في ارتباطها ببؤرة النص القرآني وغرضه الرئيس.
5- قد تخفى المناسبة بين بعض الآيات في السورة الواحدة، ولا يعني خفاؤها انقطاع الصلة بينها، ولكن بقليل من التأمّل يمكن تجلية العلاقات الخفية التي تربط بينها.
وختامًا نقول: إن البحث في تماسك النص القرآني ليس بالأمر الذي يفرض على النص، فهو أمر قطعي لا مجال للشك فيه، و إنما هو تجلية لذلك التماسك المتحقّق في النصّ القرآني.