الاتساق النحوي في القرآن الكريم من منظور علم اللغة النصي
الملخص
الاتساق النحوي في القرآن الكريم من منظور علم اللغة النصي
د. جاسم علي جاسم
معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، المملكة العربية السعودية([1])
ملخص البحث. يتناول هذا البحث موضوع الاتساق النحوي في سورة الرحمن في ضوء علم اللغة النصي؛ وذلك من خلال اختيار مجموعة من الموضوعات النحوية التالية: - الإحالة، والإشارة، وأدوات المقارنة، والاستبدال، والحذف، والوصل/ العطف - وذلك للقيام بتصنيفها من أجل:
أ ) تقديم إطار لتحليل وترميز النص.
ب) التتبع الخطي الأفقي للسور في مستوى الجمل والمتتاليات للآيات القرآنية.
ج) المظهر العمودي للسورة، أي العلاقة بين المقاطع أو الأجزاء التي تتكون منها السورة أو النص.
د) توضيح بُعد ما وراء السياق/ التحليل لاستنطاق النص القرآني، وإيجاد الحلول الممكنة للآيات التي يوجد فيها بعض التساؤلات والاستفسارات في خلق الله عز وجل، وربط أول السورة بآخرها، وما فيها من بلاغة وإعجاز.
هـ) مناقشة وجود التناص في القرآن الكريم، وفي السورة ذاتها من خلال الحديث عن موضوعات عديدة، مثل: خلق الإنسان والجان والسماء والأرض والنار والجنة، إلخ.
وتهدف الدراسة إلى الكشف عن مدى فعالية الاتساق، وإبراز حدوده مقترحين بعض الموضوعات أو المفاهيم النحوية التي تفرضها طبيعة النص القرآني موضوع الدراسة والتحليل. وتبيّن اتساقها النحوي وتشرح الاختلاف في موضوع الآيات بعضها عن بعض وتفسرها، وذلك من خلال الربط الخطي والعمودي بين الآيات. وهذا يفيدنا لفهم الإعجاز القرآني من خلال شرح الآيات وتفسيرها، وبيان معانيها وتوضيحها، وتيسير تعليمها للناطقين وغير الناطقين بالعربية.