السياحة البيئية وتنمية المستوطنات الحضرية الصغيرة في الصحاري القاحلة: حالة مدينة جُبَّة - صحراء النفود الكبير - المملكة العربية السعودية

السياحة البيئية وتنمية المستوطنات الحضرية الصغيرة في الصحاري القاحلة: حالة مدينة جُبَّة - صحراء النفود الكبير - المملكة العربية السعودية

أ. د. محمد بن صالح الربدي

قسم الجغرافيا، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

ملخص البحث. تعد السياحة البيئية أسرع أنواع السياحة نمواً في العالم. والصحاري بحكم اتساع مجالها المكاني لديها إمكانيات ومقومات متنوعة لتنمية السياحة الصحراوية، التي تعد واحدة من أكثر الأنماط الواعدة للسياحة البيئية، وإحدى أفضل الوسائل لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في المناطق الصحراوية القاحلة، والريفية الفقيرة.

تهدف هذه الدراسة، إلى تحديد المقومات والخصائص الجغرافية الطبيعية والبشرية، والتي يمكن استخدامها لتنمية السياحة البيئية، ومدى مساهمة السياحة البيئية والاستفادة منها في تنمية المراكز الحضرية الصغيرة في البيئات الصحراوية القاحلة. ولقد ركزت هذه الدراسة على مدينة جُبَّةُ الواقعة في صحراء النفود الكبير، في منطقة حائل شمال المملكة العربية السعودية.

وقد أظهرت مناقشة عناصر الدراسة ونتائجها، أن جُبَّةُ واحدة من أغنى مناطق المملكة في خصائصها البيئية، ومناظرها الطبيعية الفريدة، علاوة على المعالم الثقافية والتراثية القديمة، لاسيما الفن الصخري الذي تشتهر به المنطقة، والذي تم تسجيله على قائمة التراث العالمي منتصف عام 2015م. لكن جُبَّةُ، من جانب آخر، تكاد تفتقر إلى المقومات الأساسية والبنية التحتية والخدمات السياحية، والتي من شأنها أن تجعل منها وجهة جاذبة للسياح من داخل المملكة وخارجها.

وخلصت الدراسة إلى عدد من التوصيات، وأن هناك الكثير من العمل يمكن القيام به لتطوير السياحة، والاستفادة من الخصائص والمقومات البيئية المتاحة، وتوظيفها لتنمية السياحة البيئية في جُبَّةُ، وبالتالي يمكن أن تصبح جُبَّةُ واحدة من المراكز السياحية المهمة في المملكة. وسوف ينعكس تطوير السياحة البيئية على برامج التنمية المختلفة، وتحسين المستوى الاقتصادي للسكان، وتحقيق التنمية المستدامة في مثل هذه البيئة الصحراوية الفقيرة.

الكلمات الدالة: المملكة العربية السعودية، جُبَّةُ، النفود الكبير، الصحاري القاحلة، السياحة البيئية، السياحة الصحراوية، المستوطنات الحضرية الصغيرة.