تطبيقات الفاتحين للقيم الإنسانية تجاه الآخرين في عصر الخلفاء الرَّاشدين
الملخص
تطبيقات الفاتحين للقيم الإنسانية تجاه الآخرين في عصر الخلفاء الرَّاشدين
د. عبدالعزيز بن سليمان المقبل
قسم التاريخ، كلية اللغة العربية والدراسات الاجتماعية
جامعة القصيم
ملخّص البحث. تشتد الحاجة في هذا الزَّمن إلى إبراز قيم الإسلام من خلال التَّطبيقات الأخلاقية أكثر من أي شيء آخر؛ فثقافة هذا العصر هو التَّركيز على الجانب الأخلاقي، ولذلك نجد أنْ المنطلقات في جُلّ التَّصرفات وردود الأفعال تُربط بالقيم، وحال المسلمين في العصر الرَّاهن لا يتوافق مع التعاليم القيمية التي جاء بها الإسلام، فإبراز الجانب القيمي للمجاهدين الأوائل أمرٌ لا تخفى ضروراته وفوائده، خاصة وأن منطلقها توصيات المصطفى e وتطبيقاته لها في مغازيه، فهي ليست مستحدثة في عصر الرَّاشدين، مما يعطي بُعدًا لا يمكن التَّعبير عنه حول عظمة أولئك القوم ومكانتهم السَّامية. كما كانت التَّطبيقات بعد الرَّسول e كلها بشرية معرَّضة للخطأ والصَّواب؛ لذا فإنَّ حجم الدِّقة الهائل في تطبيق تلك القيم الجليلة في عصر الرَّاشدين مما يبهر العقول، ويبعث على الدَّهشة، ويدعو للبحث والتَّأمل، وإنَّ البشرية عدا الأمة المسلمة لم تعرف تقنينًا للحروب إلا في العصر الحديث، أما المسلمون فقد طبَّقوها واقعًا عمليًا وبأدق التَّفاصيل.
وقد جاءت خطة البحث بإفراد كل قيمة لوحدها، وعددها ثمانية، هي: العدل والمساواة ورفع الظلم، النَّاس سواسية ولا تفاضل إلا بالتَّقوى، الجوار، الأمان، الوفاء وعدم الغدر، الأمانة وعدم الغلول، سلامة المدنيين والمحافظة على البيئة، الرَّحمة والسَّماحة.