دراسة تقابلية بين اللغات العربية والماليزية والتركية والفارسية على مستوى العدد
Abstract
دراسة تقابلية بين اللغات العربية والماليزية والتركية والفارسية على مستوى العدد
أ. د. جاسم علي جاسم ، د. عبد الرحمن بن فقير الله البلوشي، و د. نصار بن محمد حميد الدين[1]
معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
المملكة العربية السعودية
ملخص البحث. نبَّه العلماء العرب القدامى إلى مشكلة العدد، قليله وكثيره، حيث يقال: سبعة بحور، وتسعة شهور، وغير ذلك من الأخطاء التي يقع فيها الخاصة من العرب قبل العامة (ابن مكي الصقلي، المتوفى سنة 501هـ، والحريري المتوفى سنة 516هـ). والأمر يزداد إشكالاً لدى الأجانب، حيث لا يوجد صيغة للمثنى في غير العربية (إسماعيل، 1994: 134)، أما الجمع فله صيغة واحدة أحياناً في اللغات الأخرى على خلاف العربية، ففيها صيغة للمذكر والمؤنث في المفرد والمثنى والجمع على اختلاف أنواعها. ولهذا يواجه الطلاب الأجانب - في معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة - صعوبات جمة في استعمال العدد، وذلك لكثرة تفرعاته وتشعباته، نظراً لاختلاف لغاتهم الأم عن اللغة العربية، ويعانون من مشكلات كثيرة فيه في أثناء الكلام والكتابة بالعربية. والهدف من هذا البحث هو تذليل الصعوبات التي تواجه الطلاب الأجانب في العدد، واقتراح الطرق الناجعة التي تبسط تعليمه لهم. ومن أهم النتائج التي توصل إليها البحث، هي: أن الطلاب سوف يواجهون صعوبات كثيرة في أثناء تعلمهم قواعد العدد في اللغة العربية، وذلك لاختلاف قواعد العدد في لغاتهم الأم عن اللغة العربية. ويقدم البحث فائدة لكل من الطالب والمدرس ومصمم المنهج، وذلك من خلال الأخطاء التي يقع فيها الطلاب، ويحاول المدرس أن يتعرف على أنواعها ويدربهم عليها ويشرحها لهم، وأن يضمّنها مصمم المنهج في الكتاب المدرسي بطريقة مشوقة وعملية.
([1]) نشكر إدارة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، متمثلة بعمادة البحث العلمي التي مولت هذا البحث، لعام 1433هـ.