دِلالةُ السِّياق، و ظاهرةُ تعدُّد الأَوْجُه الإعرابية في الشَّاهد القُرآنيّ
Abstract
دِلالةُ السِّياق، و ظاهرةُ تعدُّد الأَوْجُه الإعرابية في الشَّاهد القُرآنيّ
"دراسةٌ تطبيقيّةٌ على نماذج منها"
د. محمد عادل شوك
أستاذ النحو و الصرف المشارك
جامعة الملك خالد: كلية الآداب للبنات ـ أبها
مُلَخَّصُ البحث. هذا بحث بعنوان (دِلالةُ السِّياق، و ظاهرةُ تعدُّد الأَوْجُه الإعرابية في الشَّاهد القُرآنيّ: دراسةٌ تطبيقيّةٌ على نماذج منها) للدكتور محمد عادل شوك، وقفَ فيه الباحث على أثر دِلالة السياق في التعاطي مع هذه الظاهرة، و هي ظاهرة شاع أمرها في كتب عدد من العلماء، و لاسيّما المتأخرين منهم، الذين أحالوا البحث النحوي إلى ظاهرة عقلية بحتة، مغفلين حقيقة أن النحو وسيلة عند المفسِّر لفهم النص، و الوقوف على مُراد القائل، و أن التعاطي معه أمرٌ تعليميٌّ، و ليس غاية مجرَّدة، أو أمرًا علميًّا صِرفًا.
فأهل اللغة قد جعلوا المعنى همَّهم الرئيس حينما تكلموا بهذا النسق من التركيب، بعيدًا عمّا يذهب إليه هؤلاء المُعرِبون، الذين جعلوا المعنى تابعًا لتصور الإعراب؛ ما جعلهم يذهبون إلى تعقيد النصوص اللغوية، و يذكرون كثيرًا من الأَوجُه الإعرابية في تفسيرها، ما جعل الإعراب أصلاً للمعنى، و ليس فرعًا عنه.
و هو أمرٌ نرى أن تتغير النظرة تجاهه؛ فالمعنى قاطرةٌ، و يسير الإعرابُ في ركابها، و ليس العكس، وهو أمر يمكن الاقتناع به بالاستعانة بدلالة السِّياق، التي تأخذ بالنص إلى مراميه على نحوٍ كبير كما يرى الباحث.