الملخص
الثنائيات الضّدّيّة في نقائض جرير والفرزدق والأخطل وأثرها في أداء المعنى الشعريّ
د. عبدالرحمن أحمد إسماعيل كرم الدين
الأستاذ المساعد بقسم الأدب، كلية اللغة العربيّة
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميّة
Ismael663@hotmail.com
(قُدم للنشر في 1/5/1432هـ، وقبل للنشر في 19/6/1432هـ)
ملخص البحث. فنّ النقائض نصّ يحمل في طيّاته كلّ معاني التناقض والتنافر والتضاد؛ لأنّ هدفه الرئيس هو إعلاء الذات وكلّ ما يمتّ إليها بصلة، وتحقير الخصم وكلّ ما يتّصل به؛ فلذا حاول شعراء النقائض عامّة توليد المعاني المتضادة من الفضاءات الكبرى التي شكّلت ثقافاتهم الشعريّة؛ الفضاء التاريخي والاجتماعي والدينيّ. يحاول هذا البحث منطلقًا من إشارات النقاد العرب القدماء إلى التضاد وقيمته في أداء المعاني، ومفيدًا ممّا جادت به معطيات المناهج الغربيّة الحديثة في مفهوم التضاد الذي يتجاوز عندهم حدود الطباق والمقابلة إلى ظاهرة الحضور والغياب والصور المتنافرة والمفارقات وبعض أساليب الاستفهام والشرط والاستثناء وغيرها من التقنيات التي تتضمّن مفاهيم التضاد ـ تتبّع ظاهرة الثنائيات الضّدّيّة الجديدة اصطلاحًا، والقديمة مفهومًا وأداءً في نقائض جرير والفرزدق والأخطل؛ للكشف عن خيط مهمّ من الخيوط الدقيقة التي جعلت نصوص هذه النقائض ذات لحمة قويّة في بنيّتها ومعانيها.كما يحاول البحث بيان أثر هذه الثنائيّات المتضادة في توليد ديناميّة داخل نصوص هذه النقائض، وغير ذلك من الآثار الموضوعاتيّة والفنيّة لتقنية الثنائيّات الضدّيّة التي أسهمت إسهامًا فاعلاً مع غيرها من عناصر الإبداع الشعريّة الأخرى في جعل فنّ النقائض نصًّا أدبيًّا متجدّدًا بتجدّد المناهج الدراسيّة، وباختلاف زوايا النظر إليه.