الملخص
الإطالة التعويضية في اللغة العربية: دراسة صوتية صرفية معاصرة
"قراءة الزهري نموذجا"
د. علي سليمان الجوابرة
أستاذ مساعد في الدراسات اللغوية، جامعة طيبة، المدينة المنورة
ملخص البحث. تعد ظاهرة الإطالة التعويضية من الظواهر الصوتية الصرفية في اللغة العربية التي تستحق الوقوف عندها, وكان هدف البحث تسجيل ما قيل حولها، ومناقشة آراء القدماء والمحدثين حول قضاياها، لأن هذا الموضوع لم ينل حظه الوافر في الدراسات الصرفية العربية القديمة، فضلا عن أنه لم يفرد بعنوان خاص له, وخلصت إلى ما أراه إجراء صوتيا تعمد إليه اللغة العربية ويحدث للكلمة, ويخضع حدوثها للموقع أو للأصوات المجاورة, وبالتالي يؤثر في التشكيل الصوتي للكلمة.
وقد أتى البحث في مقدّمة تناولت التعريف بهذه الظاهرة الصوتية, وأسباب هذا التغيير، ثم درسنا الإطالة من جانبين: جانب صوتي يتعلق بالسياق الصوتي الذي تتكون فيه وعلة سقوط الصوت, وجانب صرفي يتعلق بعنصر التعويض المتمثل بطول الحركة ودوره في الإبقاء على الكلمة, ومن هنا فقد وجدنا مظهرين للإطالة التعويضية في العربية, هما: مسألة التخلص من الهمز في العربية ثم مجيء الإطالة كعنصر تعويضي عن سقوطها, وكذلك مسألة اختزال الصوت المشدد أو التخلص من أحد المثلين المتتابعين ثم التعويض عنهما بالإطالة.
وكان لا بد من توقف البحث عند جزئية تطبيقية للإطالة من باب التركيز على المسألة ولم شتاتها المتفرقة حتى تتضح أكثر فوقع الاختيار على قراءة الزهري لتكون مثالا للربط بين الجانب النظري والتطبيقي.
هذا وقد سجّل البحث عدة نتائج في نهايته تؤَكّد أهمية الإطالة التعويضية في الدرس اللغوي من أبرزها: أن الإطالة التعويضية ظاهرة لغوية لا مجال لردها أو إغفالها, قد جاءت بها أنماط في القرآن الـكريم وقراءاته, وأن إشغال موقع الصامت بعد إسقاطه بالإطالة التعويضية يكون للإبقاء على الإيقاع الصوتي للكلمة, وللمحافظة على النظام المقطعي للأبنية والصيغ .
مصطلحات أساسية: الإطالة, التعويض, النبر, المخالفة, النظام المقطعي للأبنية .