الاتساع النحوي عند أبي علي الفارسي "مفهومه وقواعده وصوره"   د. سليمان بن علي الضحيان الأستاذ المشارك في قسم اللغة العربية وآدابها، في كلية اللغة العربية والعلوم الاجتماعية، جامعة القصيم   ملخص البحث. البحث يتحدث عن قضية (الاتساع النحوي) عند عالم كبير من علماء اللغة العربية، وهو أبو علي الفارسي ( ت 377ه -987م )، والبحث يقع في تمهيد، ومبحثين، وخاتمة، فأما التمهيد ففيه حديث عن مفهوم (الاتساع) في اللغة العربية. وأما المبحث الأول: فهو عن مفهوم الاتساع النحوي عند أبي علي الفارسي وقواعده. وأما المبحث الثاني فهو عن صور الاتساع النحوي عند أبي علي الفارسي. وفي الخاتمة نتائج البحث.      

مقامات النداء في إطار الحوار القرآني ومرادفاته (سورة طه أنموذجاً)   د. ضحى عادل بلال أستاذ البلاغة والنقد المساعد، جامعة الدمام، كلية الآداب، قسم اللغة العربية   ملخص البحث. يهدف هذا البحث إلى الكشف عن مقامات النداء في إطار الحوار القرآني, ومرادفاته في سورة (طه), باحثاً عن مظاهر الانسجام والاتساق بين النداء والحوار بوصفهما سمتين أسلوبيتين ترادفتا في نظم السورة للوفاء بمقاصدها؛ حيث كان للحوار ومرادفاته أثر مهم في إبراز مقامات النداء بجميع أنماطه التركيبية ودلالاته الأسلوبية. ويقوم الباحث بـــ: تقصي مقامات النداء في سورة طه باعتبارها ركيزة مهمة في استجلاء المعاني البلاغية لجملة النداء, والتي تعد مؤشراً رئيساً لإبراز دلالات الجمل الحوارية. توضيح أثر النداء وأهميته في الاستحواذ على مدارك المنادَى عليهم, واستمالة انتباههم من أجل استدراجهم للحوار, ولاسيما عندما يكون الأمر عظيماً على النفس. وقد استرشد البحث بالموروث الضخم من كتب التفسير, وكتب الإعجاز, وأسباب النزول واعتمد آليات المنهج التحليلي الوصفي.    

حجاجيّة المناظرات الأدبيّة (المناظرة بين السّيف والقلم) لابن نباتة المصريّ أنموذجا "مقاربة أسلوبية"   د. عبدالرحمن بن أحمد السّبت الأستاذ المشارك في قسم اللغة العربية بكلية التربية بالمجمعة، جامعة المجمعة   ملخّص البحث. يعدّ الحجاج من أهمّ النظريات التي أخذت حيّزا كبيراً في الدّراسات التداولية والأسلوبية في العصر الحديث، وقد جاءت البدايات من خلال بعض الدّراسات القديمة في الأدبيْن الغربي والعربي، إلّا أنّ تأصيل هذه النظرية تجلّى في العصر الحديث. وقد اشتملت هذه الدّراسة على جزءين: جزء نظري، وآخر تطبيقيّ، وذلك بدراسة الحجاج من خلال المناظرات، وقد كانت مناظرة السّيف والقلم لابن نباتة المصريّ (686ه- 768ه) الأنموذج المختار للدراسة. وقد تحدّثت عن الحجاج من خلال مفهوم المصطلح وتطوّره في الأدب الغربي، وكذلك في التّراث العربي الإسلامي، وأبرز الأعلام التي كان لها أثرٌ في هذا التطوّر في كلا الأدبين، وكذلك إضاءة عن فنّ المناظرة من حيثُ مفهومُها، وأنواعُها، وأركانُها، وشروطُها، وحجاجيتُها. كما أبانت الدِّراسة الحديث عن المدوّنة، وهي: المناظرة بين السيف والقلم لابن نباتة المصريّ وركّزت على عنوان المناظرة بصفته منطلقا حجاجيا، ثم جوّدت النّظر في الإستراتيجيات الحجاجية في المناظرة الأدبية، وقد جعلتها في صنفين كبيرين: الأوّل: الحجاج المتّصل بالمضمون من خلال حجاجيّة الشّاهد الدّيني: القرآن الكريم، والحديث الشّريف، والشّاهد الأدبي، والمثل، وحجاجيّة القيمة. والآخر: الحجاج المتّصل بالشّكل من خلال الإستراتيجيات البلاغيّة المتمثّلة في حجاجيّة الصّورة، والتضادّ، والجناس، والسّجع، والإستراتيجيات الأسلوبيّة ابتداءً بحجاجية التّكرار، والاستفهام، والتّعجب، والنّفي، والقسم، والنّداء، والتّضعيف، والقصر، والضّمائر، والحوار، والتّوكيد، والرّبط، وانتهاءً بالإستراتيجيات المعتمدة على بنية التناقض والتّهكم والمفارقة. ثم كان الحديث عن غاية الحجاج، والمآل الذي انتهت إليه المناظرة بين السّيف والقلم.

آداب المائدة وتقاليدها عند طبقة الخاصة في العراق خلال العصر العباسي (132-656هـ/750- 1258م)   د. لمياء بنت عبدالرحمن عثمان الصالح أستاذ مساعد بقسم التاريخ، جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن   ملخص البحث. لقد جاء الدين الإسلامي بآدابٍ وسلوكٍ ألزم بها الإنسان في حياته الشخصية والاجتماعية، ومن هذه الآداب آداب المائدة التي أوصانا بها، والتي لها أثرها الكبير في المحافظة على صحة الفرد والمجتمع. ولما اتسعت رقعة الدولة الإسلامية في العصر العباسي، احتكت بالحضارات المجاورة من فارسية ورومية، فتأثر المجتمع العباسي تأثرًا كبيرًا بتلك الحضارات، وما تحمله من تقاليد وعادات في مختلف نواحي الحياة، ومنها آداب المائدة وتقاليدها.  كان المجتمع العباسي بالعراق متفاوت الطبقات، فاختلفت تبعًا لهذا التفاوت آداب المائدة وطرق تقديم الطعام عليها بحسب تلك الطبقات، وتبع تلك الآداب اختلافات أخرى في تنوع الطعام وألوانه، ومكان تقديمه، والأواني والأوعية التي يقدم بها، وأواني الشرب وأوعيته؛ فكانت لطبقة الخاصة أشياء مميزة من كل ذلك تعكس ما وصلت إليه من رقي وتقدم. ومن خلال هذه الدراسة سأتطرق إلى آداب المائدة العامة وتقاليدها لدى طبقة الخاصة في العراق في العصر العباسي، فالآداب والعادات التي اكتسبوها من الأمم والحضارات الأخرى، ثم الأواني والأوعية المستخدمة في تناول الأطعمة والأشربة على مائدة تلك الطبقة.    

جهود الخلفاء العباسيين وأتباعهم في خدمة طرق الحج العراقية وتطويرها (132-656هـ/749-1258م)   أ. ريم بنت فهد السابح طالبة دكتوراه ـ قسم التاريخ ـ جامعة القصيم   ملخص البحث. حرص الخلفاء العباسيون منذ توليهم الخلافة الإسلامية سنة 132هـ/749م على تأمين طرق الحج وتوفير سبل الراحة للحجاج والعابرين إلى بلاد الحجاز خاصة تلك الطرق التي تربط بلاد العراق والمشرق الإسلامي بها، فبذلوا جهوداً كبيرة ومتنوعة لخدمة عابري هذه الطرق خاصة، وشاركهم في ذلك الأتباع من السلاطين والأمراء والولاة والوزراء والقواد والأعيان والنساء وغيرهم راغبين في تخليد الذكر ونيل الأجر. وقد انقسمت طرق الحج العراقية القادمة لبلاد الحجاز إلى قسمين هما طريق الحج الكوفي وطريق الحج البصري، وسوف أتحدث عن ما قُدم لهذه الطرق خلال العصر العباسي من أعمال إنشائية وإصلاحية متنوعة أسهمت في راحة الحجاج والمسافرين عبر هذه الطرق. وقسمت هذا البحث إلى مقدمة وتمهيد وثلاثة مباحث وخاتمة وملاحق وخرائط وقائمة بالمصادر والمراجع، ففي التمهيد تحدثت بإيجاز عن منازل طرق الحج العراقية، والمبحث الأول عن أعمال الخلفاء العباسيين، والمبحث الثاني عن جهود الأتباع من السلاطين والأمراء والولاة والوزراء والقواد والأعيان وغيرهم، أما المبحث الثالث فتحدثت فيه عن دور النساء وما قمن به من أعمال تطويرية لطرق الحج. وفي الخاتمة ذكرت فيها أهم النتائج التي توصلت إليها في بحثي، وأوردت بعض الملاحق والخرائط التوضيحية، ثم قائمة بالمصادر والمراجع.

دور الموانئ الأفريقية في تسهيل الحج إلى الحجاز من القرن السادس إلى الثامن الهجري / القرن الثاني عشر إلى الرابع عشر الميلادي "ميناء زيلع أنموذجاً"   د. طه حسين عوض هُديل أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية المشارك جامعة عدن   ملخص البحث. تتناول هذه الدراسة دور الموانئ الأفريقية في تسهيل الحج إلى الحجاز من القرن السادس إلى الثامن الهجري/ القرن الثاني عشر إلى الرابع عشر الميلادي، وتبرز أهميتها التاريخية كونها تتطرق إلى دور أحد أهم موانئ أفريقيا الشرقية هو ميناء زيلع كأبرز الموانئ لحجاج القارة الأفريقية إلى الساحل الغربي للجزيرة العربية في بلاد الحجاز عبر البحر الأحمر، إذ قدم ميناء زيلع العديد من التسهيلات للمسافرين عبره، ووفر لهم بعض المتطلبات التي يحتاجها الحجاج في رحلة سفرهم، مثل الحماية خلال رحلة الطريق، ووسائل النقل، والغذاء وغير ذلك من الأمور الضرورية لأي مسافر كان براً أو بحراً، مع الإشارة إلى بعض المتاعب والمشاق التي كان يتعرض لها الحجاج أثناء رحلة سفرهم في البحر، من سوء للأحوال الجوية، والعواصف الشديدة، واستيلاء سفن القراصنة واللصوص في البحر وغير ذلك من الأمور التي أرهقت الحجاج وأتعبتهم خلال هذه الرحلة

المدرسة المنصورية في مكة المكرمة وأثرها الحضاري في العصر المملوكي (648 -923هـ/1250 -1517م)   د. علي بن علي حسين أحمد الأستاذ المساعد بقسم التاريخ بكلية اللغة العربية والدراسات الاجتماعي، جامعة القصيم   ملخص البحث. تأتي هذه الدراسة لتسلط الضوء على المدرسة المنصورية التي لقيت شهرة واسعة من بين المدارس في مكة المكرمة في العصر المملوكي، ورغم هذه الشهرة إلا أنها لم تلق العناية الكافية من قبل الباحثين المحدثين، وكانت معلوماتهم عنها غير متعمقة فضلا عن التحليل والاستنتاج وإبداء الرأي، واختياري لها يعد محاولة للكشف عن جانب مهم من تاريخ مكة المكرمة الحضاري، وسوف تسعى هذه الدراسة إن شاء الله تعالى أن تضيف شيئا يذكر إلى جهود الباحثين الذين سلطوا الضوء علي هذه المدرسة تضاف إلى الذين سبقوه في الكتابة عنها، وتكون لبنة يستفيد منها  الباحثون في الدراسات القادمة.  

أهمية زيارة الأمير فيصل بن عبد العزيز لإيطاليا وفرنسا عام 1351هـ / 1932م من خلال الوثائق الفرنسية   د. سعيد بن مشبب بن سعيد القحطاني أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر المشارك بجامعة الملك خالد- أبها. كلية العلوم الإنسانية, قسم التاريخ   ملخص البحث. يهدف هذا البحث إلى إظهار أهمية زيارة الأمير فيصل بن عبد العزيز لإيطاليا, وفرنسا عام 1351هـ / 1932م من خلال وثائق وزارة الخارجية الفرنسية؛ إذ تمدنا تلك الوثائق برؤى جديدة حول تلك الزيارة. ولعل أهمية هذا البحث تكمن في محاولة إبراز الدور السياسي الذي أداه الأمير فيصل بتكليف من ملك الحجاز ونجد وملحقاتها آنذاك, حيث أُنيطت به مهام السياسة الخارجية لبناء خيوط التواصل مع العالم الخارجي من أجل تحقيق التوازن الدولي في العلاقات مع الدول الأوروبية. ولئن كان الهدف الحقيقي من الزيارة هو البحث عن قرض مالي؛ ليتجاوز ملك الحجاز ونجد وملحقاتها الأزمة الاقتصادية العالمية إلا أن ثمة هدفًا آخر, آجل وهو توسيع مجال التعاون الدبلوماسي مع أغلب الدول الأوروبية. ويزيد البحث أهمية - فضلًا عمّا سبق - عندما نضعها في سياقها التاريخي؛ من أجل تحليلها واستنباط المعلومات منها, وإخضاعها لمنهج البحث العلمي المبنى على المقاربة والتحليل.  

التوظيف التكاملي للتقنيات الجيومكانية والكربون المشع في دراسة التغيرات الجيومورفولوجية والغطاء النباتي بحوض وادي الفُوِيلقْ بمنطقة القصيم   د. أحمد بن عبدالله الدغيري1، و أ. أمل حميد الجدعاني2 1 أستاذ مشارك بجامعة القصيم 2 محاضرة بجامعة الملك عبدالعزيز   ملخص البحث. تشكل الأحواض الصحراوية المُغلقة مَلاَذاً للاستقرار البشري في الصحراء السُعودية. فقد استغلها الإنسان مُنذ القدم ، وتمركز حول مجاري أوديتها وامتهن زراعتها. ويعتبر حوض وادي الفُوِيلقْ أحد هذه الأحواض الصحراوية المغلقة التي شهدت تغيرًا بيئيا واضحا خلال السنوات الأخيرة خاصة بعد التطور الذي شهدته المملكة العربية السعودية في كافة النواحي المعاشية. وقد مكن اِسْتِخْدامُ تقنيات التحليل العمري و تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية التي تعني بدراسة وتتبع التغيرات المكانية للأغطية الأرضية المختلفة بحوض الوادي خلال الماضي القديم (الهُولُوسِين) وحتى الزمن المُعاش من رصد عدد من التغيرات البيئية المختلفة. وقد قادت نتائج الدراسة إلى تمييز فترات رطوبة مر بها الحوض تمتد من  9450 إلى 12270 سنة لعصرالهُولُوسِين نتج عنها كثافة نباتية وجريان غزير للأودية بسبب ارتفاع معدلات التهطالات. وبحلول الجفاف الذي عمّ القصيم خلال أواسط الهُولُوسِين أخذ وادي الفُوِيلقْ شكله الحالي ( الدغيري2012). ومن جهة أخرى رصدت الدراسة خلال الفترة الممتدة بين عامي 2000 م و 2015 م ، تغيراً وزيادة واضحة في الإرسابات النهرية ، الأوشحة الرملية و الكثبان الرملية تعزى بالدرجة إلى دور الرياح وزيادة النمو الحضري وزيادة الأغطية النباتية، كما أن المساحات الزراعية ازدادت بشكل لافت مع ازدياد حاجة السكان لزراعة المحاصيل المختلفة كالشعير والقمح والبرسيم والرودس. وبالمقابل اتضح أن هنالك تقلصاً واضحاً في مساحة النباتات الطبيعية والتي اقتصر انحِسارها على أجزاء صغيرة من حوض وادي الفُوِيلقْ خاصة قرب مجرى الوادي وبين الأراضي الفلاحية. وعلى العكس من ذلك لم ينتب السباخ أي تغير واضح بسبب تركزها في منطقة سطوح انفصال قديمة تساعد على ارِتشاح المياه الجوفية وربما هنالك تأثير من الزراعة المروية في أعالي ووسط الحوض .      

        روضة الشَّمس في محافظة مَرَات بوسط المملكة العربية السعودية (دراسة في جغرافية النبات)   د. إيمان بنت عبدالله بن سليمان القاضي أستاذة جغرافية الأحياء وحماية البيئة المساعد قسم الجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية -كلية الآداب - جامعة الإمام عبدالرحمن الفيصل   ملخص البحث. تعد روضة الشَّمس إحدى روضات وسط المملكة العربية السعودية وتمتد فلكياً بين دائرتي عرض 29ً 51َ 24ْ - 43ً 51َ 24ْ شمالاً وخطي طول 31ً 39َ 45ْ – 49ً 39َ 45ْ شرقاً، وهي تقع ضمن الحدود الإدارية لمحافظة مَرَات بمنطقة الرياض. وتمتاز الروضة بقلة تنوعها البيولوجي بسبب صغر مساحتها التي لا تتجاوز 176983م2، إضافة إلى تجانس بيئتها الموضعية من حيث مظاهر السطح والتربة والمناخ. وتحقيقاً لأهداف البحث التي تسعى إلى تحديد تركيب الغطاء النباتي في الروضة، وأهم المجتمعات النباتية السائدة فيها، ودور الأنشطة البشرية في تدهورها، اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي، حيث تم اختيار 6 مواقع متفرقة داخل الروضة لإجراء القياسات النباتية الكمية والنوعية باستخدام طريقة المربعات (مساحة المربع 900م2) وجمع عينات التربة وتحليلها معملياً، كما استخدمت مرئية فضائية للروضة وتم معالجتها بوساطة برنامجي  Erdas و GIS لاستخراج مؤشر التغطية النباتية (NDVI). وقد أسفرت نتائج الدراسة الميدانية عن تسجيل 21 فصيلة نباتية و43 جنساً نباتياً و50 نوع نباتياً منها 28 حولي، و 22 معمر، كما أظهرت القياسات الحقلية سيادة مجتمعين نباتيين في الروضة هما: مجتمع العَوْسَج Lycium shawii ، ومجتمع السَّلَم  Acacia ehrenbergiana ، والطَّلح Acacia raddiana ، ويتركز الغطاء النباتي بصفة عامة في الأجزاء الغربية من الروضة وذلك تماشياً مع الانحدار العام للسطح، وتجمع مياه السيول المتدفقة من الشرق. وقد أظهرت نتائج الدراسة مدى التدهور البيئي الذي تواجهه الروضة بسبب المناشط البشرية التي تمارس فيها من رعي مفرط وقطع واحتطاب جائر، إضافة إلى تلوث تربتها بالمخلفات الصلبة جراء التنزة والتخييم دون الالتزام بالأنظمة والتشريعات البيئية، خاصة أن روضة الشمس ليست  محمية أو مسيجة كبقية روضات وسط المملكة العربية السعودية مما يزيد من خطورة تفاقم هذه المشكلة البيئية

العواصف الرعدية وأحوال الطقس المصاحبة في المنطقة الوسطى من المملكة العربية السعودية "دراسة مناخية"   د. مطيرة خويتم المطيري استاذ مشارك جامعة الاميرة نورة   ملخص البحث. العواصف الرعدية هي واحدة من أهم الظواهر الجوية ,وتعرف بأنها أجزاء من هواء رطب دافئ اضطر إلى الارتفاع وتكوين سحب مزن ركامية هائلة محدثة البرق والرعد بإذن الله.وقد تكون العواصف الرعدية مصحوبة بعدة ظواهر خطرة كالسيول الجارفة والرياح الشديدة والبرق. وفي داخل العاصفة الرعدية تحدث حركة هوائية واسعة النطاق ينتج عنها عدد من العوامل كالاضطرابات الجوية الناجمة عن تيارات الرفع الهوائي. ودراسة العواصف الرعدية وأحوال الطقس المصاحبة في المنطقة الوسطى من المملكة العربية السعودية دراسة مناخية لها أهمية كبيرة ,ويمكن التنبؤ بالعواصف الرعدية من خلال التعرف على أحوال الطقس المصاحبة للعاصفة الرعدية، كدرجة حرارة الهواء، والضغط الجوي، وضغط بخار الماء، وسرعة الرياح. وقد شهدت الرياض والقصيم ووادي الدواسر وحائل خلال السنوات الماضية العديد من العواصف الرعدية المصحوبة بالأمطار الشديدة، والتي كانت لها آثارٌ سلبية على الإنسان والبيئة المحيطة. وهنا تبرز المشكلة بدراسة العواصف الرعدية في المنطقة الوسطى. وتحليلها وتكرارها وأحوال الطقس المصاحبة لها وفقاً لتصنيفها السنوبي. ولمعالجة بيانات منطقة الدراسة للفترة ما بين 2001 و 2015م.استخدمت الأساليب الكمية والإحصائية والصور الفوتوغرافية اللازمة لإجراء البحث حسبما تتطلبه الدراسة من الإحصاء الوصفي وتحليل التباين الأحادي والتحليل التجميعي. وتوصلت الدراسة الى عدة نتائج منها: أن الرياض شهدت خلال فترة الدراسة 98 عاصفة رعدية على اختلاف أنواعها، 87 % منها هي عواصف رعدية خفيفة أو معتدلة ترافقها أمطار، ووادي الدواسر 70 عاصفة رعدية على اختلاف أنواعها. وتعرضت القصيم 143 عاصفة رعدية على اختلاف أنواعها، 81 % منها هي عواصف رعدية خفيفة أو معتدلة ترافقها أمطار حيث بلغت 116 عاصفة، أما البقية فتتراوح بين عواصف رعدية قوية بدون برد مع تساقط المطر والثلج، وعواصف رعدية مقرونة بعواصف ترابية. وحدثت في حائل 150 عاصفة رعدية على اختلاف أنواعها، 83% منها هي عواصف رعدية خفيفة أو معتدلة ترافقها أمطار، حيث بلغت 124 عاصفة، أما البقية فتتراوح بين عواصف رعدية قوية بدون برد مع تساقط المطر والثلج، أو عواصف رعدية مقرونة بعواصف ترابية.