رئيس التحرير : أ.د. علي بن إبراهيم السعود

يدرس البحث أهمّ الصور الإيقاعيّة والصوتيّة في ديوان "اقتراح القريح واجتراح الجريح" لعليّ الحصري. وهو ما اقتضى التطرّق إلى عُدّةٍ نظريّة وتوظيفها إجرائيا رغم تشعّب مسألة الايقاع والصوت في الشعر، مع الاستفادة في ذلك من إنجازات الشكلانيّين الروس، سعيا إلى تجديد النظر في مفهوم الإيقاع. وكانت النقلة الحقيقيّة مع رومان جاكبسون والدراسات اللسانيّة التي أدرجها تودوروف من خلال الربط بين تحليل النصّ في المستوى الصوتيّ، وتحليل المستويات الأخرى مثل التركيبيّة والعروضيّة والدلاليّة... وقد أتاحت النماذج المختارة دراسة الصورة الصوتيّة والإيقاعيّة في مستويات ثلاثة: مستوى التوازيات ومستوى الأداء ومستوى الوزن. واعتمد البحث منهجيّا منطلقيْن أساسيّيْن: أوّلهما المنطلق اللسانيّ، للفصل بين العلاقات الجدوليةّ والنسقيّة، وثانيهما الظاهرة الصوتيّة على وجه الخصوص. وانتهى البحث إلى أنّ هذا التوجّه كان قادرا على التحليل الدقيق لنظام العلامات بين المكوّنات المشكّلة للصورة، وأنّ المستوى الصوتيّ لا ينفكّ عن المستوى الدلاليّ. وتبيّن في هذا الصدد التلازم الشديد بين المجالات الصوتيّة والإيقاعيّة التركيبيّة.

يتناول البحث قسمين، الأول: التعريف بالبرمكيّ صاحب كتاب المنتهى في اللغة، من حيث اسمه وحياته ووفاته، والكشف عن طريقة ترتيب البرمكيّ لكتابه، ومناقشة الآراء والشبه التي أثيرت حول الكتاب، وتوضيح أبرز خصائصه، والقسم الثاني الحديث عن نوعي زاده واختياراته من الكتاب، وبيان طريقته في الاختيار، والنسخة المخطوطة من الاختيارات، وتحقيق هذه النسخة وفق منهج المحققين. وقد كشفت الدراسة عن أثر البرمكيّ في التراث من بعده، وبخاصة شراح الحديث النبويّ. وأن الشبهات التي طالت البرمكيّ ومعجمه والاعتقاد بأنه نسخة من الصحاح لا تقف أمام المناقشة العلميّة. وأوضحت الدراسة أن المواد رتبت بطريقة مبتكرة لم يسبق إليها وهي بالنظر إلى الحرف الأخير ثم الذي قبله من آخر الكلمة إلى أولها.

يقوم هذا البحث باستقراء إشهار اكتتاب أرامكو، في حساب الشركة الموثّق على تويتر، @Saudi_Aramco،بتاريخ 2019\11\12،ومما دفعني إلى اختيار هذا الموضوع ما ينطوي عليه هذا الإشهار من حمولات ثقافية، ترتبط ارتباطا وثيقا بحالة التحول الوطني في المملكة العربية السعودية ، المتمثلة في رؤية (2030)، وينطلق  البحث من فرضية مؤدّاها أن الإشهار ليس نصا جماليا استهلاكيا، بل حادثة ثقافية قادرة على تشييد الأنساق الثقافية، و تعرية الأنساق المضمرة المسيطرة في وعي المجتمع، وكشف عيوبها. ويهدف البحث إلى الكشف عن الدلالات النسقية المضمرة خلف الجماليات، مبينًا دور الخطاب الإشهاري في القضايا الكبرى في المجتمع، وعن استراتيجياته في تشييد الأنساق الثقافية. وينتظم في مبحثين، يتناول المبحث الأول الجهاز الاصطلاحي، متمثلا في تحديد النقد الثقافي، والنسق، وإشهار اكتتاب أرامكو مصطلحا ومفهوما،  ويتناول المبحث الثاني الجانب التطبيقي، من حيث السياق الثقافي، والوظيفة النسقية للخطاب قيد الدراسة. ومن النتائج التي توصل إليها، أن الخطاب الإشهاري لاكتتاب أرامكو قد تجاوز الأبعاد الجمالية، ليشكل فضاء نسقيا، يتّسم بالديناميكية والانفتاح، والتفاعل مع البيئة، ويؤكد بذلك أن الخطاب الإشهاري في المملكة العربية السعودية يمثل نسقا فرعيا في النسق الاجتماعي، وأنه قادر على التحكّم الذاتي في مدخلاته وتحديد مخرجاته.

تحدث ابن المرزبان في هذا الكتاب عن الاعتذارات وما يتعلق بها من موضوعات كطلب العفو والاحتجاج له، مستشهدًا بشيء من النصوص الداعمة لهذا الموضوع. ومؤلف الكتاب من أدباء القرن الرابع الهجري، وقد شارك كتّاب عصره في تقديم الكتب التعليمية للمبتدئين من الكتاب. وقد حققتُ هذا الكتاب على مخطوطته الوحيدة وفق طرق التحقيق المعروفة. وصدّرتُ ذلك بترجمة لابن المرزبان، ثم انتقلت لدراسة الكتاب ووثقت فيها نسبة الكتاب، وتحدثت عن منهجه ومصادره، مع وصف للمخطوطة وذكرٍ لمنهج التحقيق الذي اتبعته بضبط الكتاب بالشكل وتوثيق النصوص وصناعة الفهارس.

قاد محمد بن تومرت بنفسه العمليات الحربية ضد الدولة المرابطية، وكلها جرت في جبال درن المنيعة لم تتخطاها حتى عام 524هـ/1130م، حيث نزلت قوات الموحدين الثائرة إلى سهل مراكش حاضرة المرابطين، قصد الهجوم على المدينة، في ظل قيادة جديدة نصبها ابن تومرت لتأدية المهمة نيابة عنه. وتعتبر معركة البحيرة التي دارت عند أبواب مراكش، وما كان من انكسار الموحدين فيها، ومقتل عدد من رجالات الصف الأول في حركة ابن تومرت، ثم وفاته هو نفسه بعد ثلاثة أشهر، حدثان فاصلان في مسار الدعوة الموحدية على المستويين السياسي المتعلق بتجاوز النزاعات القبلية، وانتخاب قيادة جديدة، والحفاظ على وحدة الثورة، واستعادة الثقة في مبادئ داعيها وأفكاره العقدية، ثم على المستوى العسكري المتمثل في متابعة الصراع مع الدولة المرابطية، بعد رص الصفوف، وامتصاص أثر الهزيمة في البحيرة.           ولقد كان من الممكن أن تؤدي أزمتي الهزيمة والوفاة إلى تراجع زخم الحركة الموحدية، فتغدو ثورة عابرة لم تخلف أثراً، ولم تغير وضعا، لكن كيف تجاوز الموحدون الأزمتين، وتابعوا مسيرتهم، آخذين العبرة من نكسة البحيرة ؟.

كان للمعتقدات الدينية في شمال الجزيرة العربية دور كبير في نشأة وازدهار حضاراتها، وعُرفتْ تلك المعتقدات بتنوع معبوداتها، ومن بين المعبودات الشمالية الأبرز المعبود  (رضو)؛ الذي ورد ذكره بكثرة في النقوش الثمودية، والصفوية بصِيغٍ متعددة اختلفت بين الحضارتين وإنْ اتفقت مضامينها على أن المعبود (رضو) تبوأ مكانة عالية في مجتمع المعبودات الثمودية والصفوية، وانتقلت عبادته من الثموديين – بحكم أسبقية ظهورهم في النقوش – إلى الصفويين عن طريق اشتراكهما في الرعي، والتجارة، والسيطرة على طرقها عبر وادي السرحان، وقد حظي (رضو) عند الصفويين بمكانة خاصة في الناحية العسكرية باعتباره إلاهاً للحرب.

يمثل هذا البحث، الذي يعتمد على الوثائق والمصادر الأولية، دراسة تاريخية لأول امتياز نفطي في منطقة الخليج العربي وهو امتياز الأحساء الذي منحه السلطان عبد العزيز، سلطان نجد وملحقاتها، في عام 1923م للنيوزيلندي فرانك هولمز ممثل الشركة الشرقية والعامة المحدودة، ثم ألغاه في عام 1928م بسبب فشل الشركة وممثلها في التقيد ببنود اتفاقية وتنفيذ الامتياز. ويركز البحث على دراسة جهود النيوزيلندي هلومز للحصول على الامتياز على الرغم من الموقف الرافض من قبل الحكومة البريطانية لأنشطته في منطقة الخليج. كما يتعرض البحث لسياسة السلطان عبد العزيز وموقفه من محاولات الحكومة البريطانية إفشال هذه التجربة، ودعمها لمحاولات الشركة الإنجليزية-الفارسية الحصول على الامتياز. وبهذا فإن هذا البحث يوضح البدايات الأولى لمحاولات اكتشاف النفط السعودي، والتي وإن لم يحالفها الحظ، كانت أساساً بنيت عليه المحاولة الناجحة التي قامت بها الشركات الأمريكية فيما بعد.

لقد هيمنت بريطانيا على مقاليد الأمور في مسقط، ولذا لم تكن لها في هذه الفترة التي تغطيها الدراسة علاقات يمكن أن يطلق عليها علاقات دولية بالإضافة إلى انشغال السلطان بالاضطرابات الداخلية وثورة القبائل، حيث فقد الكثير من سيطرته على بعض المناطق العمانية، وأصبحت سيطرته قاصرة على مسقط، ومطرح وصور وصحار وبعض المناطق الساحلية الأخرى، ولما كانت بريطانيا تعتبر تلك المناطق تدخل في إطار المجال الحيوي الخاص بها، فقد وقفت ضد تدخل القوى الأخرى في هذه المنطقة، وكانت أهم تلك القوى التي تخشاها بريطانيا هي فرنسا، ومن الملاحظ أن علاقة فرنسا بمسقط كانت متشابكة مع بريطانيا بشكل واضح، حيث تحكم العلاقات البريطانية الفرنسية في مسقط من حيث محاولات بسط النفوذ إلى تصريح عام 1278هـ/1862م الذي تعهدت فيه كل من الدولتين باحترام استقلال مسقط وذلك في أعقاب تقسيم الإمبراطورية العمانية بعد وفاة السيد سعيد بن سلطان وفصل زنجبار عن عمان، وبموجب هذا التصريح أصبح مركز فرنسا متكافئاً مع مركز بريطانيا في مسقط وزنجبار، وقد ظلت العلاقات بين الدولتين تتأرجح بين المد والجزر حول مسقط منذ ذلك التاريخ وحتى عام 1309هـ/ 1891م وهو تاريخ عقد بريطانيا معاهدة مع سلطان مسقط وهي إحدى المعاهدات المانعة والتي تميزت بكثرة المواد المقيّدة، وأعقب ذلك تجدد النشاط الفرنسي في المنطقة، حيث احتدم التنافس بين الدولتين ووصل إلى درجة رأت كل من الدولتين خلالها أنه حان الوقت لتسوية المشاكل العالقة بينهما. واستمر ذلك حتى عام 1330هـ/ 1912م وهو تاريخ توقف تجارة السلاح في مسقط والتي كانت تدعمها فرنسا وذلك نتيجة الإجراءات التي اتخذ السلطان بدعم من بريطانيا والتي على إثرها انتهت المصالح الفرنسية في مسقط وطغى عليها النفوذ البريطاني.

The study explores the possible effect of the length of residence (LOR) in an Arabicspeaking country (i.e., Saudi Arabia) and/or L1 on the realization of the Arabic monophthong vowels /i, iː, a, aː, u, uː/ and their allophonic pharyngealized ones as produced by 20 male GPA speakers from India whose L1 is Malayalam, using 3 speakers of Arabic as a baseline. Acoustic parameters, including spectral and temporal structures of the Arabic vowels, were measured and analyzed. The values of each group of GPA speakers were compared to the values of the control group to determine similarities and differences in vowel production, a within-group (GPA speaking groups) and between group comparison and the local norm. The results indicated that both groups of the GPA speakers similarly realized most of the Arabic vowels /i, a, aː, u, uː/ with values much like those of native speakers, regardless of their LOR, except for the Arabic /iː/, which could be only realized by the GPA speakers of the long-stay group. As for Arabic length patterns. The results also reported that both the short and long-stay groups took advantage of the existence of the length feature in their L1, which in turn, facilitated their performance in Arabic duration. Overall, the long stay group shows superiority over the short stay group in most performances (i.e., Arabic pharyngealized vowels and durational patterns), supporting the argument of the Speech Learning Model (SLM) (Flege, 1995).