أثر التوثيق الصوتي في حفظ اللغة الدارجة - الشعر الشعبي أنموذجا -

الملخص

يعنى هذا البحث بدراسة أهمية التوثيق الصوتي في حفظ اللغة؛ لبيان تطورها بمختلف مستوياتها: الصوتية والصرفية والنحوية والدلالية، ويخص من اللغة الدارجة الشعر الشعبي؛ وينطلق من المنظور اللغوي المعجمي؛ ليكون تحت عنوان: أهمية التوثيق الصوتي في حفظ اللغة الدارجة – الشعر الشعبي أنموذجا؛ ويتناول الجهود السابقة لجمع الشعر الشعبي وما عليها من ملحوظات، ويعمل على إيجاد طريقة مبتكرة تضمن المحافظة على البقية الباقية من الشعر الشعبي الذي جانَبَهُ الاهتمام والدراساتُ والبحثُ؛ لكونه لا ينطق بالفصحى ولا يناسب الرسم الإملائي الذي يختص باللغة العربية الفصحى، ولأسباب توّهم أصحابها أنها دينية، وقد توصلت الدراسة لعدد من النتائج؛ أهمها: تدوين الشعر الشعبي وتوثيقه يخدم القرآن الكريم والدين الإسلامي، وليس العكس، والتسجيل الصوتي للشعر الشعبي أهم من كتابته؛ لما يحمله من بيان لخصائصه اللغوية والصوتية، والشعر الشعبي الذي يمثل ثروة لغوية هو الذي قيل قبل عام 1410هـ، ومن ناحية لغوية ومعجمية فإن تدوين الشعر الشعبي أهم من تدوين الشعر الفصيح الحديث، وإن جمع الشعر الشعبي في مراحله السابقة لا يمثل إلا جزءا ضئيلا من النتاج الشعري، وإذا لم يكن لدينا اهتمام بشعرنا الشعبي فلن يستطيع غيرنا تمثيل دورنا في ذلك، وفكرة الجمع الصوتي للشعر الشعبي عبر عمل موسوعي هي الحل الوحيد لإدراك الثروة اللغوية، ثم انتهى البحث إلى عدد من التوصيات؛ أبرزها: العمل على جمع المخطوطات السابقة وتحقيقها، وضرورة العمل الجاد على جمع المتوافر من الجهود السابقة بشكل صوتي يبين النطق الصحيح، وضرورة العمل على مشروع مؤسسي موسوعي لجمع الشعر الشعبي صوتيا، ومراجعة تسميات الشعر الشعبي فهي مازالت بحاجة إلى كثير من البحث والدراسة، واستثمار وجود الشعراء المطبوعين والرواة المتقنين للحصول على مالديهم من ثروة لغوية شعرية.

الكلمات المفتاحية:

المعجم اللغوي، اللغة العامية، الشعر النَبَطِيّ، تدوين الشعر.
حقوق النشر ومعلومات الترخيص غير متوفرة
حقوق النشر ومعلومات الترخيص غير متوفرة
السير الذاتية للمؤلف غير متوفر.