(قبل) و(بعد) في القرآن الكريم استعمالًا ودلالةً
الملخص
(قبل) و(بعد) في القرآن الكريم استعمالًا ودلالةً
د. أمل عثمان العطا
أستاذ النَّحو والصَّرف المساعد- بقسم اللغة العربية بجامعة الملك سعود
ملخص البحث. تتسم اللغة العربية بالثراء والتنوُّع في ألفاظها؛ إذ نجد المفردة الواحدة يختلف معناها واستعمالها باختلاف التراكيب والسياقات. يتناول هذا البحث الظرفين (قبل) و(بعد) في القرآن الكريم استعمالًا ودلالة، مستكشفًا دلالاتهما التي جاءت وفق السياق القرآني خلافًا لما وضع لهما في الأصل في بعض الاستعمالات.
يعرض هذا البحث دراسة (قبل) و(بعد) عند اللغويين والنحويين، ثم الوقوف على معانيهما في السياق القرآني التي اشتركا في أكثرها واختلفا في أقلها، كاشتراكهما في الدلالة على الزمان المباشر لما قبله دون فاصل زمني، والمتراخي عنه الذي تكون مهلته قصيرة أو طويلة، لكنها معروفة البداية والنهاية، والزمان المطلق الذي لا تعرف نهايته، كما استعمل الظرفان (قبل) و(بعد) في الدلالة على الزمان الماضي المجازي، إضافة إلى استعمال (قبل) في الدلالة على الزمان الماضي حقيقة، وكذلك استعملا في الدلالة على الزمان المستقبل والحالي حقيقة، وفي معنى المغايرة والمجاوزة. وجاء الظرف (بعد) دالًّا على معانٍ لم يشاركه فيها (قبل)، كاستعماله بمعنى أخته (قبل) ونيابته عنها في آداء المعنى، أمّا (قبل) فلم ينب عن (بعد) في الاستعمال، ومن استعمالات (بعد) نيابته عن الظرفين (مع)، و(خلف). وجاءت هذه الدلالات موضحة بخريطتين، وانتهى البحث بإحصائية توضح مواضع (قبل) و(بعد) في القرآن الكريم، وخاتمة، وفهرس للمصادر والمراجع.