غلاف العدد ( قواعد النشر - الهيئة الاستشارية - هيئة التحرير - فهرس العدد )

يعنى هذا البحث بدراسة مواطن التأثير والتأثر بين الإمامين النحويين ابن الحاجب وابن مالك. وتبرز أهميته بالنظر إلى المكانة التي احتلها هذان العالمان في الدرس النحوي، والتأثير الذي تركاه في الدراسات النحوية اللاحقة لها من خلال آثارهما النحوية التي حظيت باهتمام النحويين في القرون اللاحقة لهما. وقد عني الباحث أولًا بدراسة العلاقة التاريخية بين هذين الإمامين ودورها في ظهور أثر ابن الحاجب في إنتاج ابن مالك النحوي، كما تناول أبرز المواضع التي ظهر فيها التأثير، وشملت الحدود، والأحكام النحوية، والإعراب، والتعليل، والترجيح والاعتراض. وتوصل من خلال تلك الدراسة إلى ظهور هذا التأثر بشكل جلي في مؤلفات ابن مالك، كما ظهر للباحث أن بعض النحويين المتأخرين قد تنبهوا لأسبقية ابن الحاجب في بعض تلك المواضع وإن كان ابن مالك لم يصرح باسمه في شيء منها.

تسعى هذه الدراسة إلى مقاربة مصطلح من المصطلحات النقدية المهمة التي ترددت في تراثنا النقدي القديم، وهو مصطلح (الاهتدام) بوصفه مصطلحاً غير واضح المعالم، ويكتنفه كثير من الغموض والاختلاف في الدلالة والمفهوم، بما له من استخدامات متعددة في سياقات متنوعة، إضافة إلى تقاطعه وتشابهه مع مصطلحات أخرى كالسرقات والنسخ والسلخ والأخذ، وغيرها من المصطلحات النقدية التي كان نقادنا القدامى يستعينون بها في معالجاتهم النقدية، كما ستعرض الدراسة للشواهد التطبيقية التي أوردها النقاد للاهتدام، وتقف معها وقفات تأملية للنظر في دقتها، وستحاول فحص موقف النقاد من قيمته الفنية وأسراره الجمالية من خلال حديثهم النظري وممارساتهم التطبيقية.

يهدف هذا البحث الموسوم بــــ:"بناء الصّورة البيانيّة في شعر محمّد سعيد العبّاسيّ" إلى الكشف عن إبداع الشّاعر، وأسلوبه في بناء الصّورة البيانيّة التي استطاع من خلالها تحقيقَ أغراضه، وأداءَ معانيه. وذلك من خلال تحليل أساليبه البيانيّة، من حيث بناؤها الحسّي والمعنويّ، وتحليلها من حيث توظيف أدوات البيان وطرقه، وملاحظة العوامل المؤثّرة في بناء الصّورة البيانيّة، وقدرتها على إصابة المعانيَ المرادةَ، مع تحقّق جودة سبكها داخل النّصّ.        وخلص البحثُ إلى عدة نتائج من أهمّها: براعة العبّاسيّ في بناء صوره، وقدرته على توظيف الصّورَة البيانيّة؛ ممّا كان له الأثر البيّن في إبراز معانيه، وقد أفاد في ذلك من تفاعله مع الحياة الإنسانيّة، وتفاعله مع الطّبيعة حيّةً وميتةً، ومستفيدًا من تفاعله مع الموروث الدّينيّ والأدبيّ الذي خبره بما أُتيح له مِن اطّلاع واسع. وأنّه وُفّقَ في إيصال معانيه ببناء أسلوبه الخاص.

  يقدم هذا البحث دراسة إنشائية للسيرة الذاتية لوزير النفط السعودي الأسبق (علي النعيمي)، في بحث يدرس العتبات والمقومات السير ذاتية والسردية للمدونة المدروسة، حتى يصل إلى دراسة العلاقة الأجناسية التي تربط بين هذه السيرة والتاريخ في محاولة للإجابة عن كثير من الأسئلة الإنشائية والأجناسية للوصول في النهاية إلى أن السيرة الذاتية يمكنها أن تكتب التاريخ، بل وتتنبأ ببعض أحداث المستقبل، إذا تمتع كاتبها بالخبرة والقدرة على قراءة الأحداث لاستنباط المواقف وتحليلها. إن هذا لا يمكن أن يتحقق في أي سيرة ذاتية؛ إذ لابد لها من سمات خاصة في عتباتها القرائية، ومقوماتها النوعية لتضطلع بمهامها البينية، وهذا ما تحقق في سيرة الوزير الأسبق للنفط والثروة المعدنية علي بن إبراهيم النعيمي.

     يود هذا البحث أن يكون قراءة في الشعر، وأن يجمع في ومضة واحدة بين الوقوف عند الرومانسية ، ومقاربة النص الشعري. ومع تعدد المقاربات المعتمدة على المبادئ الرومانسية؛ فإن التصور الذي اختاره البحث وقام بتركيبه لمفهوم الرومانسية في نص علي محمود طه، يتأسس على ربط شعرية نص علي محمود طه بمستوى تشكيل الشعور في تصاعده الحسي في صورة نورانية ذات طابع أسطوري؛ وقد نجم عن هذا الموقف استحضار قصائد علي محمود طه التي تجلي الشعور في تشكلاته النورانية؛ ومطارحتها نقديا بشكل يستدرك حمولتها الشعورية ويستوعب أبنيتها التعبيرية .

تشهد المنطقة الشَّرقيَّة عمليَّات تذريةٍ ريحيَّةٍ في معظم فصول السَّنة، وخاصَّةً أنَّها تتميَّز بوجود ثلاثة بحارٍ رمليَّةٍ تتمثَّل في: صحراء الدَّهناء، وصحراء الجافورة، وصحراء الرُّبع الخالي، الأمر الذي يعرِّض المراكز العمرانيَّة والحيازات الزِّراعيَّة وطرق النَّقل إلى خطر زحف الرِّمال التي تقع في الحدود المجاليَّة لتلك البحار الرَّمليَّة. تعدُّ صحراء الجافورة -ذات الأصل البحريِّ- الأكثر تأثيراً على بيئة المنطقة، لذا أضحت دراسة خصائصها وحركتها وتأثيراتها البيئيَّة أمراً بالغ الأهميَّة. وقد مكَّنت المؤشِّرات الطّيفيَّة والمسح الميدانيِّ -كمؤشِّر اختلاف النَّبات NDVI، ومؤشِّر كشف التَّغيُّر Change Detection، ومؤشِّر معدَّل الاحمرار Redness Rating، ومؤشِّر التَّوزيع المكانيِّ للكثبان الرَّملية NDSI- إلى تبيان أنَّ الكثبان الرَّملية الهلاليَّة، والفرشات الرَّملية هي النَّمط السَّائد في صحراء الجافورة. كما استطاعت تقنيَّة الاستشعار عن بُعد الكشف عن الخصائص المورفولوجيَّة واللَّونيَّة لها، حيث يُشِير لونها الأصفر إلى أصلها البحريِّ، بينما يُشِير اللَّون البنيُّ الباهت واللَّون البنيُّ الباهت جدَّاً إلى أصلها القاريِّ. وقد قُدِّرت حركة زحف الرِّمال بمعدَّلٍ سنويٍّ بلغ 15.5 متر، والتي أثّرت بدورها على التَّوزيع الجغرافيِّ للغطاء النَّباتيِّ، إضافةً إلى تأثيرها على عددٍ من المراكز العمرانيَّة وطرق النَّقل المختلفة.

     ركّزت الدراسة على استخدام نظم المعلومات الجغرافيّة في تحليل التوزيع المكانيّ لمرافق الإيواء السياحيّ بمدينة جدة. وذلك بالاعتماد على أهم الجوانب التطبيقيّة لنظم المعلومات الجغرافيّة المتمثلة في التحليل المكانيّ، للكشف عن خصائص التوزيع المكانيّ لمرافق الإيواء السياحيّ ونمط توزيعها، وتقويم كفاءة توزيعها وفقًا للمعيار المحليّ. وخرجت الدراسة بعددٍ من النتائج والتوصيات، كما تحققت من الفرضيات التي افترضها الباحث. وارتبطت منهجية الدراسة بأساليب التحليل المكانيّ لبرنامج نظم المعلومات الجغرافيّة التي يتمُّ من خلالها تحويل البيانات الخام إلى بيانات ذات فائدةٍ كبيرةٍ بالاعتماد على الأساليب والعمليات التحليليّة الخاصة بجمع البيانات المكانيّة وقياسها وتصنيفها، والتي من أبرزها المطابقة والنمذجة المكانيّة والخرائطيّة، وتحليلات المسافة وغيرها؛ وذلك لفهم الأنماط والتباينات المكانيّة.