والآخَرُ الصَّـدَى ... الـمُتنبي في الذَّائِقَةِ الشِّعرِيَّةِ السُّعوديَّةِ   د. إبراهيم بن محمَّد البطشَان أستاذ الأدب المشارك في كلية اللغة العربية والدراسات الاجتماعية جامعة القصيم   ملخص البحث. يلقي هذا البحثُ الضَّوءَ على موقفِ الخطاب الشِّعريِّ السَّعوديِّ من ظاهرةِ استدعاءِ الرموزِ البارزةِ في التراثِ العربيِّ الإسلاميِّ، وقد حاول الباحثُ الوقوفَ على هذه الظاهرةِ من خلال دراسة صورةِ أبي الطيب المتنبي في أوساطِ الشُّعراءِ السعوديين، وتمَّ ذلك من خلال تناول الجدليةِ الفلسفيَّةِ النقديةِ (القديم -الجديد) و (المحافظة – الحداثة)، وما أنجزَه الدرسُّ الأدبيُّ والنَّقديُّ العربيُّ في السنواتِ الأخيرةِ من صفحاتٍ جديرةٍ بالقراءةِ حولَ جَدَليَّةِ استعادَةِ التراثِ بنوافِذِه المختلفةِ في الشِّعرِ العربيِّ الحديثِ في كثيرٍ من أقطارِ الوطنِ العربيِّ. إنَّ استدعاءِ المتنبي في الشِّعرِ السُّعودي الحديثِ يَتقَولَبُ في مثلَّثٍ ذي ثلاثةِ أضلاع: المتنبي الـمَحكِيُّ، المتنبي الـمَبْكِيُّ، المتنبي الـمُبْكِيُّ، وقد حاول البحثُ تفكيكَ صورةَ المتنبي في الشِّعرِ السِّعودي من خلالِ سياقاتٍ ثلاثةٍ تتقاطعُ مع أضلاعِ ذلك المثلثِ: السِّياقُ التَّاريخيُّ، والسِّياقُ الفكريُّ، والسِّياقُ الشعريُّ.  

صورة الرسالة الديوانية في المدوَّنة التراثية   د. سعد بن عبدالرحمن العريفي عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود كلية الآداب- قسم اللغة العربية وآدابها   ملخص البحث. يعرض هذا البحث موضوعاً دقيقاً في التاريخ الأدبي للنثر العربي, وهو مجال يختلط فيه الفن بالسياسة, ألا وهو الكتابة الديوانية الصادرة عن قصور الخلفاء والسلاطين في شؤون الحكم وأمور الدولة. وهذا الضّرب من الكتابة يُعدُّ فناً مستقلاً من فنون النثر العربي, له شروطه وأحكامه, وقوانينه التي تضبطه على مستويَيْ الشكل والمضمون. وبرغم وفرة ما كتبه المصنفون القدماء في هذا الباب إلا أنه كان مُفرَّقاً بتفرُّق تلك المصادر, لا تجتمع مادته في مؤلَّفٍ واحد, ولذلك فقد طاف هذا البحث على كل ما أمكنه الوصول إليه من المصادر التراثية المؤلَّفة في هذا الباب, فجمع المؤتلف, وأشار إلى المختلف, ونسّق كل ذلك تنسيقاً مدعوماً بالتفسير والبيان، فقدمه بعد ذلك ليكون وثيقة مرجعية تتيح للباحث في النثر العربي الرجوع إليها, كما تقدم دعماً نظرياً لمن يشتغل في هذا اللون من الكتابة. وفي هذا البحث بيان لتعريف الكتابة وأهميتها وفضلها, وعرض لصورة الرسالة الديوانية كما كانت تَصْدُر عن دواوين الخلافة, وهي صورة بالغة الدقة والإحاطة بكل الجوانب الشكلية والموضوعية لها. وحرصاً على تسهيل استيعاب صورتها فقد قُسِّمت في عرضها في هذا البحث إلى ثلاث أقسام: صَدْر الرسالة ثم مضمونها ثم ذيلها وإجراءات إعدادها للإرسال, مع إشارات في آخر هذا البحث إلى نواحٍ شكلية في الرسالة الديوانية يجدر بالكاتب العلم بها.

التّناصّ بين الرؤية والتّطبيق؛ مرثيّة المعرّيّ الإنسانيّة أنموذجاً   د. إبراهيم مصطفى الدّهون كلية العلوم الإدارية والإنسانيّة- جامعة الجوف   ملخص البحث. تهدف هذه الدِّراسة إلى كشف رؤية أبي العلاء المعري للموت ومساهمته في بناء الصّورة الشّعريّة المعبّرة عن تلك الرؤية، وقد تبين للباحث أنَّ للتناصّ أثراً ملحوظاً في الولوج إلى أعماق النّصّ الشِّعري؛ لأنّه كفيل بأن يسبر دلالاته الظاهرة والخفية. وذهب الباحثُ لأجل ذلك إلى مناقشة مفهوم التّناصّ وتحديد دلالاته في النّقد الحديث، للوصول إلى تعريف محدد جلي يتجنب كثيراً من العيوب، ليكون متكئاً ينطلق منه الدَّارس إلى سبر أغوار العمل الإبداعي، وعوناً على فهم أسراره الفنّيّة، وكشف مكامن الجمال فيه. لذا، ستحاول هذه الدِّراسة أنْ تتلمس رؤية المعري تجاه الوجود، من خلال قصيدته الهمزية، متوسلةً بالتّناصّ واسترجاع النّصوصّ الغائبة من خلال قدرتها على التّعبير عن تلكم الرؤية، وتتبع التّفاعل الخلاّق ما بين المعري والنّصّ الغائب. ومن هنا، قامت هذه الدِّراسة على محورين أساسين، هما: أولاً: محور نظري يرصد مفهوم التّناصّ وفاعليته في تحليل النّصوصّ الأدبيّة، انطلاقاً من مفاهيم وتحديدات ومسلمات نقاد الغرب والعرب المعاصرين. ثانياً: محور إجرائي يحاول قراءة همزية المعري بغية الكشف عن مرجعياتها الثّقافيّة، ومضمراتها النّسقيّة، ونصوصها الغائبة، التي تشكّل بدورها فاعليّة إشاريّة في تجلية أبعاد النّصّ الحاضر الدِّلاليّة.    

السيرة الذاتية النسائية في المملكة العربية السعودية (إرادة البوح وإشكالية التجنيس)   د. بدر بن علي المقبل قسم الدراسات الإنسانية جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية – الرياض   ملخص البحث. تأتي هذه الدراسة في حقل السرديات؛ لتصنيف عدد من الأعمال السيرذاتية النسائية المتفرعة عن شجرة (السيرة) بأشكالها وفروعها الملتبسة بها، إذ منها ما صنَّف نفسه ضمن المذكرات، مثل: (على ضفاف بحيرة الهايد بارك: مذكرات طالبة سعودية في بريطانيا لمرام مكاوي)، ومنها ما يمكن عدُّه سيرة جزئية، مثل: (ماضي – مفرد – مذكر لأميمة الخميس، وأشق البرقع.. أرى لهدى الدغفق)، ومنها ما يمكن إدراجه ضمن ما يسمى الرسم الذاتي، مثل: (40 .. في معنى أن أكبر لليلى الجهني). والفرضية التي تسعى إلى إثباتها أو نقضها تتلخص في السؤال الآتي: هل يمكن تصنيف الأعمال السابقة ضمن أحد فروع السيرة؟ وتبرز أهداف الدراسة من خلال الإجابة عن الأسئلة التي نشأت على تخوم الفرضية الرئيسة لها، نحو: أَعترفت الكاتبة – صراحة أو ضمناً - بأن ما تقدمه يندرج تحت أحد فروع السرد السيري؟ أم كانت تخشى الإفصاح عن ذلك؛ لذا لم تعد كتابتها ضمن أدب السيرة؟ أكانت متعمدة كتابة سيرتها، غير أنها أخطأت تصنيفها تحت الجنس الأقرب لها من أنواع السرد السيري؟ وبالإجابة عن هذه الأسئلة يتضح أن هذه الأعمال قد دشنت لمرحلة جديدة في كتابة المرأة السعودية عن ذاتها، وإن ظهرت فيها بعض الظواهر الدالة على عدم الوعي بالاشتراطات الفنية اللازمة للكتابة في هذا الفن. كما يبدو أن الجرأة لديهن لم تكتمل ليكتبن سيراً مكتملة، فاكتفين بمحاولة البوح وتجريب أنفسهن في هذا الميدان.  

تميّز المرأة المسلمة وإبداعها في ضوء السنة النبوية دراسة تاريخية   د. طه حسين عوض هُـديل الجمهورية اليمنية - عدن أستاذ التاريخ المشارك، كلية التربية – جامعة عدن   ملخص البحث. يتناول هذا البحث " تميّز المرأة المسلمة وإبداعها في ضوء السنة النبوية دراسة تاريخية " ظاهرة اشتهر بها عصر النبوة، وانفرد بها المسلمون الأوائل في كثير من نواحي حياتهم الخاصة والعامة؛ ألا وهي ظاهرة التميز والإبداع، التي انتشرت بين الكثير من أفراد المجتمع المسلم لاسيما النساء اللاتي تؤكد لنا السنة النبوية أنه كان لهن من الأفعال ما يؤكد قدرتهن على الإبداع في الكثير من الأعمال التي نافسن بها الرجال في ذلك العصر، ومن الملاحظ أنه كان للتربية الصحيحة التي اتبعها النبي e وتشجيعه لمن حوله من النساء الدور الكبير في تهيئة المبدعات منهن، ممن وجدن في هذا التشجيع النبوي فرصة لإظهار ما بهن من طاقات تفجرت في الميادين التي شاركن فيها، وحققن من خلالها نجاحاتهن الباهرة. لقد توصلنا من خلال دراستنا هذه إلى أن عصر النبوة كان عصر التميز بكل مقاييسه، وأنه كان للطرق والأساليب التي أتبعها النبي e مع صحابته من الرجال والنساء دور في بروز كوكبة منهم، اشتهرت بإبداعها في كثير من الأعمال، التي لو تعرفنا عليها، وتعاملنا معها اليوم مع أولادنا وأسرنا، وفي حياتنا الخاصة ومدارسنا لحصلنا على جيل متميز ومبدع بكل ما تعنيه الكلمة من معنا، كما كان جيل عصر النبوة، وهو ما سوف نتناوله في دراستنا هذه.    

فرنسا وقضايا السيادة الوطنية في الدولة السعودية المعاصرة (1925-1932م) ( [1] )   د. أحمد حامد إبراهيم القضاة أستاذ مساعد، قسم التاريخ كلية اللغة العربية والدراسات الاجتماعية جامعة القصيم   ملخص البحث. تعتمد الدراسة على مجموعة متنوعة من المصادر الأولية، في مقدمتها: الوثائق الفرنسية الصّادرة ضمن (موسوعة الملك عبد العزيز آل سعود، سيرته وفترة حكمه في الوثائق الأجنبية) عن دار الدائرة للنشر والتوثيق بالرياض عام 1999م، حيث قامت دار الدائرة للنشر والتوثيق بنشر ملخّصات واسعة بالعربية للوثائق التاريخية الفرنسية، التي تناولت سيرة الملك عبد العزيز ومدة حكمه، في خمسة أجزاء، هي: (16، و17، و18، و19، و20). وتعد هذه الوثائق على درجة كبيرة من الأهمية؛ فهي مليئة بمعلومات تاريخية جديدة ومهمّة، تكشف لنا عن موقف فرنسا من الأحداث السياسية في المنطقة، وطريقة تعاملها مع تلك الأحداث، من خلال الرسائل والبرقيات المتبادلة بين وزارة الخارجية الفرنسية والقنصلية الفرنسيّة في جدّة . فقد بيّنت الدراسة أنّه لم يكن لفرنسا أي مصالح تجارية أو سياسية واسعة في الجزيرة العربية قبل دخول الملك عبد العزيز الحجاز، واقتصرت علاقاتها مع حاكم الحجاز على المسائل المتعلقة بالحج. واتخذت فرنسا موقفا حياديّا من النزاع الدائر بين الملك الحسين بن علي، والملك عبد العزيز على الحجاز في ظلّ عدم اتضاح نتائج النزاع الدائر بين الطرفين. ولكنّ هذا الموقف بدأ يتغير لصالح الملك عبد العزيز، خاصة بعد تنازل الملك الحسين عن حكم الحجاز، وحصار قوات الملك عبد العزيز مدينةَ جدة، ومن ثَم دخوله الحجاز؛ إذ طالب القنصل الفرنسي في جدة حكومته أن تسارع إلى الاعتراف بالملك عبد العزيز ملكاً على الحجاز. وشكّل الاعتراف الفرنسي بالملك عبد العزيز ملكا على الحجاز في عام 1926م مقدمة لتقوية العلاقات بين البلدين. وقد شكّل نظام الجنسية الحجازي الصادر في أيلول 1926م، ونظام المعدل لقانون الجنسية الحجازي في عام 1931م، ومسألة ريع أوقاف الحرمين الشريفين، نقطة خلاف بين الحكومة الفرنسية والحكومة الحجازية إلى أن حلّت بعد مفاوضات بين الطرفين. وعارضت فرنسا تصدير الأسلحة إلى الحكومة الحجازية؛ لتوقيعها على اتفاقية سان جيرمان عام 1919م، التي تحظر تصدير الأسلحة إلى المناطق المضطربة، ولكن بعد رفع بريطانيا حظر تصدير الأسلحة إلى المملكة الحجازية في عام 1926م أخذت الحكومة الفرنسية تشجع على تصدير الأسلحة إلى الحجاز، ومع ذلك فقد امتنعت الحكومة الفرنسية عن بيع أسلحة للمملكة في عام 1932م بالدّين بحجة مخالفة ذلك لقواعد وزارة الحرب الفرنسية.       ([1]) هذا البحث مدعوم من عمادة البحث العلمي في جامعة القصيم ويقدم الباحث الشكر والتقدير للجامعة لدعمها البحث العلمي.

فن الزخارف المعمارية في العصر الأموي   د. حصة بنت عبيد صويان الشمري أستاذ التاريخ والآثار الإسلامية المشارك، قسم التاريخ جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن بالرياض   ملخص البحث. لم يكن المجتمع الإسلامي في صدر الإسلام حينئذ مرتعاً خصيباً للفنون الجميلة بأنواعها، فقد كان الغالب على الجماعة الناشئة البساطة والتقشف والبعد عن الترف بكل مظاهره بعداً مبعثه القلب والإيمان بالله والجهاد في سبيل الله، ويظهر ذلك واضحاً في المساجد الأولى التي أنشئت في المدينة والكوفة والبصرة و الفسطاط. ولما فتح المسلمون بلاد فارس والشام وغيرهما، واختلطوا بأهل هذه البلاد التي فتحوها، استفادوا من خبرتهم وسبقهم في فن العمارة، فعندما تولى معاوية الخلافة سنة 41 هـ /  661م وجعل دمشق عاصمة لها، رأى أن الأمر يتطلب تشييد مساجد لا تقل فخامة عن المعابد الوثنية والكنائس المسيحية، وأن تكون له قصور فاخرة لا تقل روعة عن قصور بيزنطة . وعلى ذلك قامت في الدولة الإسلامية حركة بناء نشطة، فأخذ الحكام المسلمون يقيمون المنشآت العظيمة، تأكيداً لعظمة الإسلام ودعماً لحكمه وحرصاً على أن لا يظهر المسلمون فقراء في عمائرهم بسطاء في مظهرهم، وهم سادة البلاد وحكامها، فكان من السهل استيراد المواد واستقدام العمال والفنيين من مختلف أنحاء الدولة . كما ساعد المعلمون السوريون والروم والفرس في تطبيق أصول العمارة والزخرفة وتطويرها في نطاق المظهر الشرقي.‏ فاستخدم الأمويون الكثير من الزخارف المعمارية التي كانت معروفة في بلاد الشام قبل الإسلام، كما أنتجوا زخارف معمارية جديدة لم تكن معروفة من قبل. وسنتناول في هذه الدراسة توضيح مفهوم الفن والزخرفة الإسلامية وعناصرها والأساليب المتبعة في تطبيق عناصر الزخارف الإسلامية على العمائر الأموية.    

تحديد وقت دخول صلاة الفجر عملياً بمنطقة القصيم   د. عبدالله عبدالرحمن المسند 1 د. عبد الله حمد السكاكر 2 1 قسم الجغرافيا بجامعة القصيم 2 قسم الفقه ـ كلية الشريعة بجامعة القصيم   ملخص البحث. جاءت نتائج الدراسة العلمية الميدانية ممتزجة بين علمي الفقه والجغرافيا الفلكية للعمل على رصد بزوغ الفجر الصادق لتحقيق الهدف المنشود، وذلك خلال أوقات الرصد الميداني التي امتدت عبر شهور السنة وفصولها الأربعة، خلال الفترة من 1431 حتى 1433هـ، في موقع جغرافي نحسب أنه مثالي يقع شرق القصيم، مع نخبة من الراصدين، وعبر عشر طلعات رصد ناجحة، فُعلت من خلالها معايير صارمة للحصول على أدق النتائج في شأن بزوغ الفجر الصادق، وقد اعتمدت هذه الدراسة على أن بداية ظهور النور المعترض جهة المشرق هو بداية الفجر الصادق، الذي تصح به صلاة الفجر، ويحرم به الطعام والشراب وسائر المفطرات على الصائم، وبطلوعه فجر يوم النحر ينتهي وقت الوقوف بعرفة، ولقد تبيّن للباحثين أن وقت دخول الفجر الصادق وفقاً لحالات الرصد المتعددة يتأخر 12 دقيقة في المتوسط، وذلك مقارنة مع تقويم أم القرى (طبعة 1432هـ)، وبعبارة أخرى يدخل وقت الفجر عندما تكون الشمس منخفضة تحت الأفق الشرقي بنحو 16 درجة قوسية، ولقد تم تسمية هذه النتيجة العلمية الميدانية بمعيار جامعة القصيم (-16 درجة). وتعد هذه الدراسة العلمية الميدانية الفقهية الفلكية الأكاديمية الثانية في المملكة العربية السعودية، وذلك بعد دراسة مشابهة قام بها نخبةُ من الفقهاء والفلكيين بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بالرياض وذلك عام 1426هـ برماح شمال شرق مدينة الرياض.

الإقليم الوظيفي التعليمي لكلية البنات الأدبية بمدينة بريدة 1432/1433ه دراسة جغرافية    د. منى محمود بهي أستاذ مساعد، قسم الجغرافيا، كلية العلوم والآداب ببريدة جامعة القصيم   ملخص البحث. تناولت الدراسة ثلاثة عناصر رئيسية هي أولاً: الأبعاد الجغرافية للإقليم الوظيفي التعليمي من خلال تناول الأبعاد المكانية مثل: محل ميلاد الطالبات ومحل الإقامة الحالي ومحل الحصول على الثانوية المؤهلة لدخول الكلية، وثانياً: رحلة الدراسة اليومية من خلال التحليل الجغرافي للمسافة بين محل الإقامة والكلية ووسيلة النقل المستخدمة في رحلة الدراسة اليومية ثم بيان مدى الرضا عن رحلة الدراسة وثالثاً: بيان الإقليم الوظيفي التعليمي ومشكلاته من خلال تقسيم الإقليم الوظيفي إلى إقليمين، الأول هو الإقليم الداخلي الذي يضم المدينة والمناطق القريبة المحيطة بها، والثاني الإقليم الخارجي الذي يمتد إلى أبعد من 100 كم عن موقع الكلية، حيث أمكن بيان العديد من المشكلات التي تواجه الطالبات خلال رحلة الدراسة داخل نطاق الإقليم الوظيفي التي تتعلق بكل من مشكلات النقل من جهة وضياع العديد من المحاضرات بسبب معوقات وسائل النقل في بداية الفصل الدراسي ونهايته، الأمر الذي يمكن من خلاله تقديم بعض التوصيات أهمها: إقامة كليات مماثلة للكلية محل الدراسة بالقرب من محال إقامة الطالبات. إنشاء مدن جامعية خاصة بإسكان الطالبات المغتربات تشرف عليها هيئة أو جهة معينة لتأمينها. مد خدمة النقل الجماعي إلى الكلية. التوصية بفتح الأقسام الأدبية التي لا توجد إلا في جامعات أخرى. أو التي تم وقف القيد فيها منذ عدة سنوات حتى لا يؤدي ذلك إلى ذهاب الطالبات إلى أماكن بعيدة لتلقي العلم في تلك التخصصات مما يحملهن إرهاقاً في رحلة الدراسة بل ترى الباحثة ضرورة تخصيص جامعة للبنات بمدينة بريدة تضم كليات البنات بمنطقة القصيم أسوة بجامعة الأميرة نورة بالرياض.