محرم 1445 - يوليو 2023 المجلد العام (17)

البحث يعالج بعض صور زيادة الثقة، والاحتجاج بها، وأثرها في الأحكام وترجيح الأقوال، ذلك الأثر الذي بدت صوره في زيادة بناء صرفي، أو وجه إعرابي، أو سماعٍ تفرّد به أحدهم، أو رواية يثبت بها الشاهد، أو قبول شاهد مصنوع، أو مجهول القائل، أو رأي لعالم تفرّد بنسبته الثقة دون غيره، أو الخروج بالحكم من الشذوذ إلى الصحة في الاستعمال. وقد جاءت خطته -بعد المقدمة وقبل الخاتمة- في تمهيد: كان حديثًا عن تعريف زيادة الثقة، وحكم قبولها والقياس عليها، ثم ثلاثة مباحث: عن صور تلك الزيادة في الأبنية، والتراكيب، والاستشهاد. واعتمدت فيه على المنهج الوصفي، القائم على دراسة صور تلك الزيادة الواردة في كتب النحاة، مقتصِرًا على تصريح النحاة بها؛ خشية الإطالة. ثم خلص البحث إلى نتائج، منها: أن زيادة الثقة مقبولة، بشرط أن يكون المتفرد بهذه الزيادة من أهل العدالة والضبط والإتقان، والعدالة شرط في راوي الكلام وناقله، وليست شرطًا في قائل الكلام، وأن قبولها ليس معناه القياس عليها، فَفَرقٌ بين الأمرين، كما سيظهر في أثناء البحث.

كانت لابن جني جهودٌ في تفسير كلام سيبويه وشرحه، وإن لم يفرد لذلك كتابًا، أو يخصص له مصنَّفًا، بل إن تلكم الشروحات والتفسيرات متفرقة في كتبه الجليلة، وفي هذا دليل على كبيرعنايته بكتاب سيبويه، وإدراكه لمكانته، ومن الواضح أن من غايات ابن جني في تفسيره لكلام سيبويه دفع ما قد يُتوهم من فهم خاطئ لكلامه، أو حمل لمذهبه على غير الوجه المراد، وهذا ما سعى البحث لإثباته من خلال دراسة مسائل نحوية وصرفية شرح فيها ابن جني مراد سيبويه ومذهبه، وأبطل كل مذهب آخر يمكن أن يحمل عليه كلامه.

يهدف هذا البحث إلى مراجعة القراءات المعاصرة في نص نثري أندلسي؛ الرسالة الهزلية لابن زيدون، وهي رسالة تركت أثرًا واضحًا على الأدب والنقد قديمًا وحديثًا؛ بسبب متنيها: الرئيسي والفرعي، وانفتاحها على التأويلات. وعلى الرغم من تعدد القراءات عليها؛ فإنها -القراءات- لم تأخذ نصيبها من المراجعة والنقد؛ فاخترت خمس قراءات تمثل نظريات نقدية مختلفة، تمكّن من الكشف عن التزام القراءات بالوعد النظري والممارسة التطبيقية، مستفيدًا من أسلوب مراجعة جوهانا ناتالي الذي يقوم على سؤال القراءة بالآتي: الأهداف، والمتن، والممارسة النقدية، وقد تناولت ذلك أثناء مراجعة القراءات المختارة، متتبعًا مدى تحقيقها مفاهيم القراءة، واستجابتها لمبادئها الكبرى، والإشكالات التي عرضت لها.

الترقي في التشبيه مظهر من مظاهر البيان القرآني، تتصاعد معه المعاني في حسن بيان ليرقى بالصورة التشبيهية حتى تبدو حية يقع بها التأثير والأثر، وقد جاء هذا البحث ببيان صورة من صور الترقي في التشبيه باستعمال أفعل التفضيل، حيث تدرج التشبيه مصعدا لصورة ليبلغها الذروة في معنى من المعاني، ومن أبرز نتائج البحث ما يلي: - الترقي في التشبيه لون من تكثيف الصورة؛ لتصعيد التشبيه وتجلي التأثير. - الترقي يتضافر مع فنون البيان الأخرى في السياق لينمو على نحو وئيد متدرج لتحقيق المقصود، وإبلاغ المعنى. - الترقي في التشبيه مرتبة أعلى من التشبيه دون ترقٍ؛ فهو صورة تنقل المعنى إلى ما هو أعمق وأرقى. ولعل هذا التوجه في الدراسات القرآنية البلاغية يبعث همة الباحثين للبحث عن مظهر جديد في أساليب الترقي القرآني، ويفتح منافذ الفكر والتأمل في نصوص القرآن وتحليل آياته ونصوصه.

يتناول هذا البحث موضوعًا تاريخيًّا حضاريًّا، يدرس محفِّزات التفكير الإبداعي لدى العلماء الأندلسيين، في الفترة الممتدة بين القرنين 2 -5هـ/8-11م؛ الأمر الذي سيبرز أهمية المحفِّزات بوصفها عاملًا أساسيًّا من عوامل تميُّز الحضارة الأندلسية عن غيرها من الحضارات، وكان هذا الجانب غائبًا عن كثير من الدراسات التي تحدثت عن علماء الأندلس، وإبداعاتهم الحضارية. وقد اعتمدت الدراسة على المنهج التاريخي، بعد أن جُمعت المعلومات المرتبطة بموضوعها؛ من خلال المصادر التاريخية المختلفة، ومن ثمَّ مناقشتها والتعليق عليها من خلال المحاور التالية: توضيح مفهوم المحفِّزات، وعلاقتها بالتفكير الإبداعي، وعرض أبرز المحفِّزات التي أثارت دافعية علماء الأندلس نحو الإبداع، مع الاستشهاد بأسماء علماء تلك الحقبة وإنتاجهم العلمي، وخرجت الدراسة بجملة من النتائج ذات الاهمية العلمية ؛ أبرزها: أن العلاقة بين المحفِّزات والتفكير الإبداعي علاقة مبعثها الشريعة الإسلامية، وأن ما كان من عناية حكام الأندلس بهذا الجانب إلا حرصًا على تحقيق مقاصد الشريعة الإسلامية في إعمار الأرض، وأن الشخصية الأندلسية شخصية مبدعة بفطرتها ولديها حس عالٍ بالمسؤولية. وأوصت الدراسة بتكثيف الأبحاث المتعلقة بالعلماء الأندلسيين الذين شحَّ ذكرهم في المصادر العربية، ووجهت الجهات المسؤولة عن رعاية الموهوبين بالاستفادة من التجربة الأندلسية؛ في تحفيز وتمكين المبدعين على الابتكار.

كانت فرنسا إحدى القوى الأوروبية الاستعمارية التي أولت بناء قوتها الذاتية؛ سعيًا منها للوصول إلى منافسة القوى الأوروبية الأخرى، والتي بموجبها دخلت فرنسا كطرف في تطَلُّعِها إلى خيرات الشرق من خلال إرسال أساطيلها البحرية إلى أرخبيل جزر الهند في منافسة مع باقي القوى الأوروبية الاستعمارية الأخرى؛ للاستحواذ على تجارة التوابل وخيرات الشرق، إذ كان التواجد الفرنسي الطموح في الشرق قد أدى بها إلى إنشاء شركة الهند الشرقية الفرنسية المصحوبة بتواجد عسكري، بهدف احتكار تجارة التوابل ومنتجات الدول الآسيوية بشكل عام، ومن ثَم أخذت على عاتقها التوسُّع إلى مناطق جديدة في أقصى شرق آسيا وشبه القارة الهندية، و دخولها لاحقًا إلى السوق الفارسي التي رأت فيها أنها مركز جيد للتجارة، ثُم أخذت تتوسع في علاقاتها مع فارس وذلك عبر إنشاء مراكز تجارية وإدارية من أجل مدِّ سيطرتها على تجارة منطقة الخليج العربي ما بين البصرة شمالًا وحتى مسقط جنوبًا، ولوجود إنجلترا في المنطقة في ذلك الوقت فقد تأثرت شركة الهند الشرقية الفرنسية من جراء ذلك التنافس المحموم مما أدى في الأخير إلى أفول نجمها واضمحلال تواجدها في آسيا ومنطقة الخليج العربي ومن ثَم زوال نفوذها.

 تهدف هذه الدراسة إلى تناول شعرية السؤال عند الشاعر جاسم الصحيح، من خلال نماذج من أعماله الشعرية الكاملة، وفق المنهج الاستقرائي التحليلي؛ لتعنى برصد وتتبع تركيب السؤال في نصوص الصحيح الشعرية، والدلالات التي خرج إليها عن معناه الحقيقي، وبيان أهمية السؤال في إنتاج المعنى، أو إنتاج الدلالة من خلال ما يمارسه من انزياحات داخل النسق الشعري، عبر شفرة جمالية، تُدخل النص في منطقة الشعرية، وقد قسمت البحث إلى مقدمة، وخمسة محاور، بدأت المقدمة بنبذة عن الشاعر، ثمَّ تناولت مفهوم الشعرية، ومفهوم السؤال، ودرست في المحور الأول التشكيل الدلالي للسؤال، وخلص المبحث الثاني إلى دراسة التشكيل التصويري للسؤال، وتجلَّى التشكيل الدرامي للسؤال في المحور الثالث، وتناولت البنية التناصيَّة للسؤال في المحور الرابع، وكانت للبنية التكرارية للسؤال أثر واضح في تأكيد الدلالة في المبحث الخامس، وختمت البحث بخاتمة، ومصادر البحث ومراجعه. وقد خلصت الدراسة إلى عدد من النتائج، منها: انحراف السؤال عن دلالته النحوية، لتتولد معانٍ بلاغية، ودلالات فنيَّة، يتطلبها الموقف، وتقتضيها قرائن الأحوال، كما تآزرت الصورة بانزياحها المجازي، مع الدلالات الفنية في بنية السؤال في تشعير النسق الاستفهامي.                       

هدفت هذه الدارسة إلى بحث الأبعاد الاجتماعية للطلاق الصامت في المجتمع السعودي، وركزت على ثلاثة أبعاد  أساسية وهي: أسباب الطلاق الصامت، المظاهر المصاحبة له، وأهم الآثار الناجمة عنه، وذلك من خلال دراسة ميدانية اعتمدت على منهج المسح الاجتماعي بالعينة، وقد اعتمدت على أداة الاستبيان، والذي تم تطبيقه على عينه غرضية بلغت (188 مفردة)، توصلت الدراسة لعدد من النتائج من أهمها: تعدد أسباب الطلاق الصامت، في مقدمة هذه الأسباب جاء تدخل الأهل في شؤون الزوجين، ووجود مشكلات تتعلق بالعلاقة الجنسية بين الزوجين، وفتور العواطف.  وأن أهم مظاهر الطلاق الصامت تمثلت في الجفاف العاطفي وقلة العلاقات العاطفية الحميمية، وسيادة المشاعر السلبية بين الزوجين، كما أوضحت النتائج عمق التأثيرات الناجمة عن الطلاق الصامت والتي شملت الأسرة بوجه عام والأبناء على وجه الخصوص.

The present research provides an acoustic description of vowel quality and quantity in Zilfaawi Arabic (ZA). The vowel duration and the first (F1) and second (F2) formants were measured. Acoustic analysis of the ZA vowels /i/, /i:/, /a/, /a:/, /u/, /u:/, /e:/, /o:/ was performed using eight monosyllabic CVC words. Ten native speakers of ZA each read the carrier phrase five times, producing a total of 400 tokens. This study also examines whether these aspects differ between men and women. The results revealed that the phonemic vowel inventory of this Saudi dialect comprises three short and five long vowels. The phonetic quality and duration of short and long vowels in ZA exhibited notable temporal differences, with speakers exhibiting long vowels of approximately twice the duration of short vowels. Close proximity was detected between adjacent vowel pairs /i/–/e:/ and /u/–/o:/ among women, with no statistically significant differences observed in their F1 values. In addition, the vowels produced by men displayed more retraction and height than those produced by women. Overall, the data indicated no significant difference in vowel duration between men and women.