الملخص
الإعجاز اللغوي في ألفاظ الترادف من القرآن الكريم
دراسة تطبيقية في لفظتي (الشك, والريب)
علي بن عبدالله الراجحي
أستاذ اللغويات المساعد في قسم اللغة العربية، جامعة القصيم
Ali-Arj@hotmail.com
(قدم للنشر 28/11/1428هـ؛ وقبل للنشر 7/3/1429هـ)
ملخص البحث . هذا البحث يتناول جانباً من جوانب إحدى ظواهر العربية على المستوى الدلالي تلكم هي ظاهرة الترادف اللغوي في القرآن الكريم من خلال لفظتين هما " الشك " , و " الريب " , ليدلل بهما على شيء من الإعجاز اللغوي الذي هو أحد إعجازاته , بل هو لب ما تحدى الله به أهل الفصاحة والبلاغة فالمتدبر لنظم القرآن الكريم , الفاقه لأسراره ومغازيه , المستلهم روح الإعجاز فيه , يلمس إعجازه اللغوي في مادة الكلمة القرآنية لفظاً ودلالة , فحسن التأني لفقه حقيقة الإعجاز يؤكد أن الإعجاز الأساسي هو الإعجاز اللغوي , ومن مفردات منظومة هذا الإعجاز: الإعجاز باصطفاء المفردات لابتناء التراكيب , وهو ما يلتقي وقضية الترادف على صعيد واحد , فلغة القرآن الكريم خارقة للعادات اللغوية كلها , وهذا هو مفهوم الإعجاز , فربما وقف المرء أمام لفظة القرآن , فدفعه وهمه , وتسامحه في فقه الدلالات الخاصة إلى توهم الترادف بين عدد من الألفاظ , لذا جاء هذا البحث ليجلي هذه الحقيقة , ويزيل هذه الرؤية القاصرة , ويدفع هذا التوهم , فبالتأمل الهادي , وتسمع همسات الصوامت , ولمح ظلال كل لفظة , وإيحاءاتها , واستصحاب السياق , وفقه سبب النزول , والتزود من علم المناسبات وغير ذلك من الضمائم التي يتوجب ارتفاقها في فقه البيان القرآني , يتجلى للمرء أنه لو دار على المعجم اللغوي كله يتلمس بديلاً للفظة القرآنية في موقعها المعين فإنه من المستحيل أن يظفر بطلبته على الإطلاق.