رئيس التحرير : أ.د. علي بن إبراهيم السعود

يعنى البحث بتحقيق نص تراثي، عنوانه : النَّفحَةُ الزَّكيَّةُ فِي أُصُولِ عِلْمِ العَربيَّةِ للشيخ عبد الله المنيَاوي، رواية: عبدِ القَادرِ بنِ جلَالِ الدِّين الـمَحلِّي (1072هـ)، ويهدف إلى كشف القيمة العلمية لهذا المخطوط، وإرشاد الباحثين عليه ليتناولوه بالشرح، والتحليل، والنقد، والتقويم، كما تهدف الدراسة والتحقيق إلى الكشف عن شيخين من شيوخ حلقات الدرس النحوي في القرن الحادي عشر، ويعد الكتاب امتدادا للمتون النحوية التي ألفت في النحو العربي على امتداد تاريخه، كما أنه يتضمن صلب الأبواب النحوية، من خلال عرض أصولها، وحدودها بأسلوب سهل وواضح.

     تناول الباحثون الشعرَ من زوايا عديدةٍ وغاياتٍ مختلفة، حتى كثُرت المناهج والآليات التأويلية، ويأتي هذا البحث ليغوصَ في أعماقِ النَّصِ الشعري من أجلِ إظهارِ جمالياتِ المفارقة في قصيدة (حديقة الغروب) لغازي القصيبي ، واعتمد البحثُ على المنهجِ التَّحليلي من أجلِ تحليلِ أبياتِ القصيدةِ والكشف عن قيمة المفارقة فيها؛ كونها استراتيجية فنية تُمَكن المبدعَ من بسطِ أفكاره، وبيان تصوراته، ثم بيان المفارقة وجمالياتها وتقنياتها في قصيدة (حديقة الغروب)، وقد توصلتْ الدّراسةُ لنتائجَ منها: إفادة غازي القصيبي من تقنياتِ المفارقة وأنواعها ،وتوظيفها في قصيدته (حديقة الغروب) ، حيث كان الشاعرُ على وعيٍ تام بجدوى القرائن التي ينبغي أنْ يبثها صانع المفارقة داخل النَّص الشعري، (طابع أم صانع)

تسلّط هذه الدراسة الضوء من وجهة نظر تداولية على وظائف خطاب التقديم الغيري للدواوين المهجرية، وهي ظاهرة بارزة في النتاج المهجري، بشقيه الشمالي والجنوبي، إذ تتبع البحث حضور إحدى العتبات المهمة في قراءة الإنتاج الشعري المهجري وهي التقديم الغيري في خارطة النص الموازي في الدرس النقدي العربي الحديث، والفوارق بينه وبين التقديم الذاتي (تقديم المؤلف نفسه)، وكذا نشأة هذه الظاهرة في النتاج المهجري، وحجمها فيه، وفصلت الدراسة الحديث عن أبرز المدونات المهجرية التي تمايز فيها التقديم من حيث أنماطه ووظائفه. فمن حيث الأنماط التقديمية وعلاقات التخاطب بين الشاعر والمقدم نجد أنها دارت بين أنماط تقديمية سبعة، هي تقديم الناقد المحايد( غير العربي)، والتقديم العائلي، وتقديم صديق الشاعر المتخصص في تقديم الدواوين، وتقديم الكاتب الصحفي، وتقديم المؤسسة المهجرية الراعية والناشرة، وتقديم المغمور للمشهور، وتقديم ابن البلدة، أو ابن الضيعة، بينما تعددت الوظائف في هذه التقديمات ، وكان الأكثر دوراناً منها في مدونة التقديم الغيري أربع وظائف، هي الوظيفة الثقافية، تلتها الوظيفة الإخبارية، ثم الوظيفة التقريظية الإشهارية، وأخيراً الوظيفة النقدية. 

كتب الشيخ محمد الحفظي عن معاناة أهالي منطقة عسير، وخاصة عن قبائل رجال ألمع في مواجهة التعسف العثماني، وعن تذمرهم طوال فترة حكمهم لمنطقة عسير جراء التعامل العسكري التعسفي، والمطالبات المادية من فترة لأخرى، حتى ظهور حكم الشريف محمد الإدريسي الذي رأى فيه البعض مخلصًا ورادعًا دون المزيد من الظلم، كما كتب عن العلاقة بين أمير عسير حسن بن عائض والقوى المحيطة به؛ فالشريف حسين في الحجاز، والشريف الإدريسي في المخلاف السليماني، وكلاهما يريد فرض سيطرته على المنطقة، ودخل الأمير حسن بن عائض في تفاهمات معهما، ووقع معاهدة مع أمير المخلاف السليماني يكون بمقتضاها نائبًا له في عسير، غير أن ذلك لم يستمر، ووقع النزاع، وساءت العلاقة بين كل الأطراف، وكان من نتيجة ذلك تدخل الملك عبدالعزيز وضم منطقة عسير لحكمه، كما كانت تابعة لأجداده قبل ذلك بعد أن رفض الأمير حسن بن عائض تولى الإمارة باسم الملك عبدالعزيز، غير أنه تغير بعد مكوثه في أبها فترة من الزمن بعيدًا عن كل عمل سياسي؛ فعاد للثورة التي كانت نهايتها الاستسلام، والذهاب للرياض حيث توفي فيها.

 يعد عصر الحروب الصليبية مرحلة مهمة في التاريخ الإسلامي؛ لأنها تشكل تجربة في تاريخ المسلمين جميعاً سواء في المشرق أو المغرب. وهذه التجربة ليست من التجارب العابرة المحدودة الأثر والنتائج وإنما هي تجربة كبرى مليئة بالدروس وذات آثار بعيدة المدى على مختلف جوانب الحياة في العالمين الإسلامي والغربي، وهذا يتطلب من الباحثين تأملها وسبر غورها في كل وقت. خاصة وأن هذه التجربة قد كشفت للجانبين جوانب غامضة عن كل منهما.  ومن هذه من الجوانب التي ينبغي تسليط الضوء عليها جانب المرأة المسلمة خلال الحروب الصليبية، وكيف صورها المؤرخون الصليبيون في مؤلفاتهم، وكيف نظروا إليها. وهذا البحث محاولة لمعرفة أثر الحروب الصليبية في تشكيل التصور الغربي عن المرأة المسلمة خلال القرون الوسطى كما وردت في الحوليات والمصادر التاريخية الأوربية للحروب للصليبية، والكشف عن العوامل التي أدت إلى دخول المرأة المسلمة في دائرة الاهتمام الغربي، وذلك من خلال ثلاثة مباحث رئيسة: المبحث الأول هو:  صورة المرأة المسلمة في الغرب قبل الحروب الصليبية ويهدف هذا المبحث إلى معرفة إلى أي مدى كانت المرأة المسلمة حاضرة في الذهن الغربي الأوربي، ومقدار ما كان يعرفه الغرب عن النساء المسلمات. أما المبحث الثاني، فيناقش عوامل وأسباب نمو فضول الغرب واهتمامه بالنساء المسلمات ويركز على موضوعين رئيسين هما: الأسر والحجاب ودورهما في لفت الانتباه إلى النساء المسلمات. وأخيرًا يحاول أن يتتبع الأدوار والصور المتعددة التي رسمها المؤرخون الصليبيون للنساء المسلمات من خلال مبحث: صورة النساء المسلمات في المصادر التاريخية اللاتينية. ويختتم البحث هذه المباحث الثلاث بخاتمة تلخص أهم النتائج التي توصل إليها من خلال المنهج الوصفي التحليلي الذي يهتم بجمع الحقائق و تحليل بعض جوانبها. ويقوم هذا المنهج على عمليّاتٍ ثلاث: التّفسير، والنّقد، والاستنباط.

تهدف هذه الدراسة إلى رسم صورة مدينة عيذاب الساحلية وحضورها كما وردت في مؤلفات الجغرافيين والرحالة العرب والمسلمين منذ أقدم النصوص الجغرافية في القرن الثالث الهجري/ التاسع الميلادي وحتى القرن الثامن الهجري/ الرابع عشر الميلادي، والتعريف بصحرائها المشهورة "صحراء عيذاب". كما عرفت الدراسة بسكان عيذاب وأصولهم، وطباعهم وديانتهم والوجود العربي في بلادهم، وكشفت عن أبرز مواردهم المعيشية والمالية وبخاصة الثروات المعدنية. وعددت الدراسة الطرق البرية المسلوكة فيما بينها وبين صعيد مصر، والصعوبات التي واجهها المسافرون عليها، وما هي الأسباب التي قللت من أن تكون طريقاً مسلوكة لحجاج إفريقيا عبر البحر الأحمر نحو ميناء جدة والذي يختصر مسافة طويلة؟.

تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على دور الأسرة المسلمة في عملية التنشئة الاجتماعية للطفل، واستخدمت المنهج الوصفي، وتوصلت إلى عدة نتائج تتمثل في: أنَّ التزام المجتمع المسلم في تكوين الأسرة على أسس المنهج الإسلامي يوجد أسرة إسلامية متماسكة ذات مهام ومسئوليات حددها الإسلام بأحكام ونظم، وأنَّ فقدان الرضا بين الزوجين يخلق مشكلات تؤثر على كيان الأسرة وعلى التنشئة الاجتماعية لأطفالها، كذلك مراعاة الديمومة في عقد الزواج لكي تتحقق أهداف الأسرة واستقرارها، وأنَّ الأسرة التي تستند في تنشئتها لأطفالها على مصادر التنشئة الاجتماعية الإسلامية تسهم إسهاماً كبيراً في تربية عقلية الطفل وعاطفته تمشياً مع فطرة الإنسان التي فطره الله عليها، وتسهم في خلق جيل صالح يكون إضافة حقيقية للمجتمع المسلم. أيضاً من النتائج التي توصلت إليها الدراسة أن الأساليب التربوية التي تتبعها الأسرة المسلمة في عملية التنشئة الاجتماعية لها دور كبير في إرساء قواعد الإيمان بالله وعباداته، والالتزام بما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية قولاً وفعلاً متمثلة في: أسلوب القدوة الحسنة، وأسلوب القصة، وأسلوبي الترغيب والترهيب، وأنَّ اتباع أسلوب التمييز والتفضيل في معاملة الأبناء يؤثر على شخصياتهم ويولد الغيرة والأنانية والكراهية بينهم، وهو من أعظم الأساليب التي تسبب الانحراف عن منهج الإسلام.

        تعتبر العلاقة بين الأمن المائي وحصاد مياه الأمطار أمرًا حيويًا لنظام إدارة المياه  في السودان. قبل عشرين عامًا ، تبنت هيئة إدارة المياه في السودان اتجاهات تنفيذية جديدة، تسعى إلى استخدام أفضل طرق ترشيدية فعالة لمياه الأمطار. الهدف الرئيسي من هذا البحث هو تطبيق أداة الدمج (Raster Calculator) ضمن أدوات المحلل المكاني في بيئة نظم المعلومات الجغرافية، لتحديد المواقع المثلى لخزن وتجميع مياه الأمطار .(RWHR) بنيت المعايير الرئيسة لمعالجة تحليل الملاءمة على الطبقات الأربع التي تمثل مجموعة بيانات تم الحصول عليها من مصادر بيانات مختلفة، وهي الغطاء النباتي والتربة والإنحدار والاستيطان (القرى). تمت معالجة طبقات مجموعة البيانات المكانية الرئيسة باستخدام مجموعة المعايير المتعددة الموزونة. وقد وصفت النتائج الموقع المناسب لإمكانية إنشاء خزان لتجميع مياه الأمطار. يتراوح مقياس الملائمة من مناطق مناسبة ومتوسطة ومنخفضة الملائمة داخل منطقة المستجمع المائي. يتم تعيين مناطق الملائمة (اللون الأخضر) في الجزء الأوسط والجنوب الشرقي ضمن حدود الوادي. يمكن تحسين إمكانيات وظائف نظم المعلومات الجغرافية في تحليل الملائمة لاختيار موقع RWHR بقدر ما تتوفر المزيد من المعايير القياسية لتحقيق أفضل النتائج.

تهدف هذه الدراسة إلى  معرفة اساليب التغذية الراجعة الشفوية التي تفضلها الطالبات السعوديات بقسم اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية  بالكلية. تم التركيز على خمسة أنواع  وهي: التصحيح الواضح المباشر للخطأ من المعلمة وإعادة الصياغة من المعلمة للجملة بشكلها الصحيح  وطلب التوضيح من الطالبة واستنباط التصحيح من الطالبة نفسها وتكرار المعلمة للجزء الخاطئ.  كذلك تركز الدراسة على الأسباب الكامنة وراء هذه التفضيلات ، وما إذا كان هناك ارتباط بين تفضيلات المتعلمين وأنماطهم المعرفية. جمع الباحثون بيانات من 164 طالبة بالكلية من المستوى الخامس والسادس باستخدام استبيانين واختبارات للأسلوب المعرفي. تظهر النتائج أن إعادة الصياغة والتصحيح الواضح المباشر هما أكثر الأنواع المفضلة من قبل المتعلمين المستقلين عن المجال والمتعلمين المعتمدين على المجال. تظهر النتائج أيضًا أن الأسباب المعطاة للتفضيلات تعكس مخاوف المتعلمين بشأن حالتهم النفسية. علاوة على ذلك فقد وجد أنه على الرغم من وجود ارتباط كبير بين الأنماط المعرفية للمشاركين وتفضيلاتهم لإعادة الصياغة والتكرار، لا يوجد ارتباط بين الأنماط المعرفية وتفضيلهم للتصحيح الواضح المباشر والاستنباط وطلب التوضيح. وأوصت الدراسة بضرورة وعي اساتذة اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية بتفضيلات المتعلمين لنوع واحد على الآخر، وتأثير هذه الانواع على البيئة  الإيجابية للفصل الدراسي، والتأثير المحتمل للأنماط المعرفية على تلك التفضيلات.