الملخص
المسائل الَّتِي خالف فيها ابْنُ مَالِكٍ سِيبَوَيْهِ في الألفيَّة
(عرضًا ودراسةً)
د. محمَّد بن عبد الله السَّيف
الأستاذ المساعد بكلِّيَّة اللُّغة العربيَّة والدِّراسات الاجتماعيَّة، بجامعة القصيم
mas6007@gmail.com
(قُدم للنشر في 9/9/1431هـ، وقبل للنشر في 15/2/1432هـ)
ملخص البحث. يرى المؤرخون للفكر النَّحويّ: أَنَّ ابن مَالِكٍ - رحمه الله تعالى- يمثل مرحلة مهمة في الدَّرس النَّحويّ، ليس بفضل ما أضافه في الدَّرس النَّحويّ من تآليف ومنظومات وشروح وجهود كبيرة فحسب، بل أَيْضًا بما كان له من الاختيارات النَّحويَّة، والاجتهاد المستقل في المسائل التَّفصيلية للظَّواهر اللُّغوية، بل إنَّه يمثل مدرسة في الأصول النَّحويَّة أَيْضًا، وخاصَّة في أصل السَّماع، من خلال التَّعامل الواثق بالنُّصوص اللُّغويَّة، سواء من شواهد القراءات القرآنيَّة، أو الأحاديث النَّبويَّة، أو حتَّى لغات العرب خارج الإطار المكاني المحدَّد من قبل البصريين الأوائل.
وتأتي مخالفة ابن مَالِكٍ لإمام النَّحويين سِيبَوَيْهِ - رحمهما الله تعالى- في مفردات متعدِّدة من المسائل النَّحويَّة – مع شدَّة إجلاله له- شاهدًا قاطعًا وبرهانًا ساطعًا على استقلال مدرسته في الاختيار والاجتهاد، المبنيين على قوة استظهار النُّصوص واستحضارها، ثُمَّ المقدرة على دقَّة الاستنباط وسلامة التَّوجيه، في منهجٍ قويمٍ من القبول والاحترام لها، وهذا ما سيكشفه هذا البحثُ بإذن الله تعالى.